التقى رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل الأمين العام للطاشناق النائب آغوب بقرادونيان.
وقال إثر الزيارة: "الزيارة ليست لتشاور جديد، فالطاشناق وأمينه العام في جو كل ما حصل لأننا في بيت واحد وتكتل واحد، انما اليوم نوجه رسالة لأهمية احترام كل مكون من المكونات السياسية والتأسيسية في البلد، خصوصا إذا كانت تعيش حالات إبعاد واستبعاد، وعندما نقوم بتفاهمات وطنية كبيرة نحمي حميع المكونات ونحمي بعضنا ونحافظ على بعضنا، وما يساق عكس ذلك غير صحيح، فكل انتفاضتنا السياسية هي للخروج من هذه المفاهيم بأنه يمكننا أن نكون معا، والبلد يتسع للجميع، وهذه لحظة للاجتماع والمزيد من القوة بالاتحاد داخل تكتلنا ومجتمعنا".
وأضاف: "يجب أن يعتادوا أن ندخل جميعا إلى مرحلة قوة، ونفهم أن هناك هامشيين وضعفاء يتضررون من اجتماع الأقوياء، وهذا الأمر ليس معنيا به الحزب العريق والتيار العريق الذي تنبع قوته من تمثيله، وهذا ما نطمح إليه، إذ على كل من له تمثيل حقيقي ان يكون موجودا في اي استحقاق، وكل ما يقال عكس ذلك هو لتخريب علاقاتنا السياسية والوطنية، ونحن معنيون بإجهاضه من أول بروزه".
وردا على سؤال هل ستستكمل الجولة؟، قال: "التيار اتخذ أمس القرار في الهيئة السياسية، وتكلمنا مع الطاشناق واتفقنا، وهذا سيستكمل بتفاوت على درجات لنغطي الحلقة الكاملة من التشاور مع أكبر قدر من الكتل والأفرقاء والمرجعيات، وكل همنا القول إننا لسنا في لحظة لقنص أي موقع أو التقنيص على أحد، بل هي لحظة للوحدة نستثمرها لمصلحة الجميع".
وهل يضع اجتماع بري وفرنجية في إطار تكتل الضعفاء ضد الاقوياء؟، أجاب: "لم أقل هذا التعبير، ومن سميتهما هما في خانة الاقوياء لا الضعفاء".
وعن رأيه في ما نقل عن بري عن رفضه انتخاب العماد عون؟، قال باسيل: "صدر تعليق عن مكتب الرئيس بري، وكل شخص حر في موقفه، والقواعد التي نناضل لتكريسها هي التعامل المتساوي بين بعضنا كلبنانيين، ونحن نحب أن نتعامل مع الناس كما يتعاملون معنا، وهذه القاعدة عندما تطبق على الجميع نعيش بعدالة".
وأضاف: "الأمور تصبح واقعا عندما يعبر عنها أصحابها بملء إرادتهم، والشراكة هي القيام بمجهود من الجهتين، والمحصول يفيد منه كل البلد، وبهذه الشراكة على كل منا أن يقوم بجهد تجاه مجتمعه وبلده والأفرقاء بلا استثناء أو استبعاد، ونحن نعمل لوحدة وطنية حقيقية وجامعة، فإذا وصلنا نكون حققنا هدفا كبيرا للبلد، وإذا لم نصل تكون الخسارة كبيرة وكل اللبنانيين يدفعون الثمن".
بدوره قال بقرادونيان: "زيارة باسيل على رأس وفد التيار مرحب بها، وتبادلنا الاستحقاق الرئاسي والتطورات الاخيرة والعمل الجاد لإيصال الجنرال عون الى الرئاسة كممثل حقيقي للأكثرية الساحقة من اللبنانيين، وأعتقد أننا كنا على تواصل مستمر مع قيادة التيار والوزير الصديق باسيل، لكن هذه الزيارة كانت مناسبة لنضع النقاط على الحروف وندرس الموضوع بعمق أكبر".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك