اعتبر النائب أحمد فتفت، في حديث إذاعي ان خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في ذكرى عاشوراء، "كان موتورا مثل العادة وتحديدا في ما يخص العلاقات اللبنانية - العربية، إلى درجة أنه ركز على أمر نعتبره جميعا جريمة توجب التحقيق، عندما تحدث عن اليمن متجاهلا المجازر التي تستهدف الأطفال في سوريا والجرائم التي حصلت في طرابلس ولا سيما جريمة تفجير المسجدين، حيث لم نسمع حتى اللحظة أي تعليق من السيد نصر الله على القرار الذي يتهم فيه ضابطين من النظام السوري في الجريمة الشنعاء في طرابلس، وكل ذلك يدل على أن كلامه سياسي محض ورسائل سياسية تحت عنوان أن المصلحة اللبنانية لا تعنيه وأن المصلحة الإيرانية هي الأولى".
من جهة ثانية، اشار فتفت ان هناك رسالتين في خطاب نصر الله الى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون أرجو أن يكون قد تقلفهما، الأولى رسالة عامة تقول له إذهب وتفاهم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ومع النائب سليمان فرنجية، أي أنه يقر ويعترف أن مشكلة العرقلة في إنتخابات رئاسة الجمهورية هي ضمن فريق 8 آذار. أما الرسالة الثانية فهي اصراره على إعادة تفعيل عمل الحكومة ومجلس النواب، كأنه يقول للجنرال، أن لا رئاسة في الوقت الحالي إذهبوا وفعلوا المؤسسات إذا أردتم أن تكون البلاد منتجة في الحد الأدنى. وقال: "المشكلة أن التيار العوني والجنرال يقرأون جيدا لكنهم لا يعترفون بهذه القراءة لأنها تعني إلغاء مشروعهم بالكامل والاقرار بأنهم خدعوا على مدى السنوات الماضية".
وردا على سؤال قال النائب فتفت: "حتى الآن تصرفت دول الخليج بالكثير من الحكمة رغم كل مشاكلها الإقتصادية الكبيرة وراعت الوضع اللبناني، لكن السؤال إلى متى ستسمح باستمرار عملية الشتم اليومية والإهانات التي توجه الى المملكة العربية السعودية وإلى كل المؤسسات الخليجية، فالسيد نصر الله يمثل من يمثل من اللبنانيين، ونحن حتى الآن لم نر أي ردة فعل من الدولة اللبنانية وتحديدا من وزارة الخارجية. فكيف يريد الجنرال عون أن يأتي رئيسا فيما يتصرف وزراؤه على هذا النحو في السياسة الداخلية والخارجية، كل هذا سيكون مرده سلبيا".
ورأى ان "حزب الله" ربما يريد تدمير البلد وربط لبنان تدريجيا بالجبهة الفارسية التي تمتد من بيروت إلى دمشق فبغداد وطهران".
ودعا فتفت العماد عون الى "أن يدرس الأمور كلها ويدرك من يقف معرقلا في وجهه، وعليه أن يحلل رسالة السيد نصر الله بشكل تفصيلي، فإذا كان يؤمن بالمصلحة اللبنانية فان الحل بسيط جدا وهو أن ينزل إلى المجلس النيابي ويرضى بإنتخابات ديموقراطية وعندها تفعل المؤسسات كافة. أما أن يقول أنا حليف السيد نصر الله ويشتم السعودية وآل سعود فانه يضر بالعلاقات العربية على كل المستويات".
كما دعا "التيار الوطني الحر الى أن يملك قراره الخاص ويسترجعه من "حزب الله" ليصبح قرارا وطنيا، عندها يحل الكثير من الأمور وينتخب رئيس وتؤلف حكومة جديدة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك