هدير هذه الطائرة التابعة للنظام السوري الذي سُمع فوق قصر بعبدا هو نفسه الذي أسمع الشعب اللبناني خبر رفع الغطاء الدولي عن المنطقة التي كان يسيطر عليها النائب العماد ميشال عون.
وهذا القصف المدفعي الذي لم يتوقف منذ بزوغ فجر الثالث عشر من تشرين الأول على المدنيين وضباط الجيش اللبناني هو ترجمة للضوء الأخضر الأميركي والإسرائيلي الذي أعطي للسوري لإنهاء ما سُمي التمرّد.
ماذا يقول الكاتب السياسي نبيل بو منصف الذي عايش ذلك التاريخ بعين إنسانية وذاكرة صحافية؟
هل سيعيد التاريخ نفسه إذا قلبنا رقم تاريخ الثالث عشر إلى الحادي وثلاثين وهو موعد المرتقب لانتخاب الرئيس؟
وهل سيُعطى الغطاء الدولي لانتخاب العماد عون رئيسًا ليعود الى بعبدا بعد ستة وعشرين عامًا من تهجيره القسري؟
ما هي أبرز العقبات المستجدة أمام انتخاب الرئيس؟
خشية يبديها المراقبون للوضع الرئاسي اللبناني الذي ينتظر الإشارات الدولية، وهي خشية من الدخول في مرحلة فراغ طويلة مجددًا تنتظر انتخاب الرئيس الأميركي الجديد وهو موعد يتزامن مع الاستحقاق النيابي المقبل الذي إذا أتى وكان لبنان بلا رئيس فإنه سيطغى على الاستحقاق الرئاسي لا محالة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك