ارتدى ملايين التايلانديين ملابس سوداء حدادا على ملكهم الذي تفتح وفاته صفحة من الغموض في مملكة اعتلى عرشها سبعين عاما.
وقبل ساعات من الموكب الجنائزي الذي يتوقع ان يحضره آلاف الاشخاص لنقل جثمان الملك بوميبول ادوليادي من مستشفى سيريراج الى القصر الكبير، طغى الابيض والاسود لونا الحداد في آسيا، على كل تايلاند، من ممارسي رياضة الجري الى الموظفين المتوجهين الى مكاتبهم.
ويفترض ان يبدأ الموكب مسيرته عند الساعة 16،00 (9،00 ت غ). وقد اغلق الطريق الذي سيمر به منذ فجر الجمعة.
وبعد ذلك، سيترأس ولي العهد ماها فاجيرالونغكورن المراسم البوذية "لغسل" جثمان والده، المرحلة الاولى من سلسلة شعائر تستمر اشهرا لاعضاء الاسرة الملكية.
وكانت السنوات العشر الاخيرة من حكم بوميبول ادوليادي اتسمت باضطرابات سياسية كبيرة تواجه فيها النخب المتشددة المؤيدة للملكية (او "الصفر" لون الملكية) وانصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا (رمزهم اللون الاحمر). ووقع الانقلاب في ايار 2014 باسم انقاذ النظام الملكي من قبل الجيش.
وطلب ولي العهد ماها فاجيرالونكورن الذي يفترض ان يخلف والده منحه "بعض الوقت" كي يستعد لتولي العرش. وقال رئيس الوزراء الجنرال برايوت شان-او-شا للصحافيين ان "ولي العهد استقبلني (...) وطلب منحه بعض الوقت ليستعد قبل اعلانه ملكا".
ورأى المؤرخ المتخصص بتايلاند ديفيد ستريكفوس ان هذه المهلة التي طلبها الامير تشكل "اساسا خروجا عن ما كان يمكن ان يكون خلافة طبيعية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك