رأى وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج خلال مؤتمر في باريس أن "الدولة والإدارة العامة في لبنان لا تزال موجودة بفضل قدرة اللبنانيين على الصمود والاستمرار".
وشارك دو فريج في افتتاح أعمال المؤتمر السنوي السابع لشبكة معاهد ومراكز التدريب الحكومية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا (غيفت-مينا) الذي تناول موضوع "الحوكمة في ضوء تحديات بناء الدولة والتنمية المستدامة".
وكانت للوزير دو فريج على هامش المؤتمر سلسلة اجتماعات مع نظرائه، فالتقى الوزير فاليني، المكلف شؤون التنمية المستدامة والفرنكوفونية، وكذلك مستشار وزيرة الخدمة المدنية الفرنسية آنيك جيراردان الذي أبلغه أنها ستلبي دعوته لزيارة لبنان قريباً. كذلك اجتمع مع وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في مصر أشرف العربي، ووزير الحوكمة المحلية في السنغال ابولاي ضيوف سار، ووزيرة الوظيفة العامة وتطوير الإدارة كواكو باسكال ابينان، وبحث معهم في التعاون المشترك.
وأجاب دو فريج خلال جلسة الافتتاح عن عدد من الأسئلة، مشدداً على أن "اللبنانيين يتميزون بقدرتهم على الاستمرار والتكيّف وعلى تحمّل الاهتزازات والصعوبات من دون الإنهيار". وقال إن "القدرة على الاستمرار هي العزيمة التي تدفع اللبنانيّين إلى وضع كل إمكاناتهم في خدمة بقاء وطنهم عندما يتبيّن أنّه مهدّد". وتابع: "القدرة على الاستمرار تعكس تصميم اللبنانيين على الحفاظ على بلدهم كونه نموذجاً فريداً للتعايش بين مختلف الطوائف".
وإذ لاحظ أن هذه القدرة على الصمود "تشمل الأفراد والمؤسسات على السواء"، شدد على أن "الدولة والإدارة العامة في لبنان لا تزال موجودة بفضل هذه القدرة". وقال: "بعض الإدارات في الوزارات يعمل من دون أن يكون على رأسها مديرون عامون، إذ أن تعيينهم يستوجب موافقة ثلثي أعضاء مجلس الوزراء".
وتطرّق دوفريج إلى المجتمع المدني في لبنان، واصفاً إيّاه بأنه "نشيط". وذكّر بأنّ "الانتخابات البلديّة الأخيرة أتاحت لبعض ناشطي المجتمع المدني خوض الانتخابات في مدن كبيرة، وفربح بعضهم وخسر آخرون، ولكن ما أنْ انتهت الانتخابات حتى انكفأ المجتمع المدني". وشدد على ضرورة "أن يتوحّد المجتمع المدني على برنامج، وأن يعتمد استراتيجيّة وخطة عمل".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك