أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، ان "الاستقرار الذي ينعم به الجنوب كان بفضل إرادة أبناء الجنوب، الذين دفعوا ضريبة إنتمائهم لأرضهم طوال عقود، وإن العلاقة الايجابية التي تحكم علاقتهم بقوات "اليونيفيل" تتطور ايجابا يوما بعد يوم".
وقال في تصريح بعد استقباله قائد الكتيبة الهندية العاملة في قوات الطوارىء الدولية الكولونيل رهيرندرا سينغ وضباط الكتيبة: "ما يزعزع الاستقرار هو الاستفزاز الاسرائيلي المستمر من خلال استمرار الاحتلال الاسرائيلي لأجزاء من أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وأجزاء أخرى، والانتهاكات والخروقات اليومية الاسرائيلية للسيادة اللبنانية والقرارات الدولية، والتي لا بد من وضع حد لها، وهذه مسؤولية المنظمة الدولية والمجتمع الدولي لإلزام العدو الاسرائيلي بموجبات القرارات الدولية، وإن كنا نؤمن أن هذا العدو ومن خلال التجربة لا ينصاع للقرارات والمواثيق الدولية، بل لما نملكه من عوامل قوة أثبتت جدواها خلال العقود الماضية من خلال مقاومة الشعب اللبناني ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة".
أضاف: "رغم الظروف الضاغطة التي تمر بها المنطقة العربية، ما زال لبنان أكثر استقرار بفضل الجهود التي تبذلها المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية، والتي تحتاج للاستقرار السياسي وشبكة أمان وطني، من خلال تفاهم وتوافق وطني لإخراج لبنان من دائرة الارباك والتخبط وإنهاء الأزمة السياسية الراهنة، التي تركت آثارها السلبية على كل المستويات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، ولم يعد جائزا الاستمرار في الواقع التعطيلي وحالة الاهتراء التي أصابت كل المؤسسات، وأصبح المطلوب الاسراع بنقاش وطني واسع شامل لكل المكونات والقوى السياسية للوصول الى هذا التفاهم الوطني العام، التزاما بالمبادىء الدستورية، لإنهاء الأزمة وذيولها بعيدا عن بعض الشعارات والحسابات الفئوية والحزبية، لأن المصلحة الوطنية وفي ظل ما يجري من حولنا، تحتم على الجميع الانتباه لمصلحة اللبنانيين، وما آلت اليه أوضاعهم المعيشية والحياتية ووضع الأسس والمنطلقات الوطنية لإنقاذ المؤسسات وإعادة تفعيل الحياة السياسية، ليتسنى لهذه المؤسسات مقاربة الملفات والقضايا الشائكة بأسرع وقت، ولنوفر الكثير من الأعباء والمشكلات على الوطن والمواطن، وهذه مسؤولية مشتركة لكل المكونات وليست حكرا على مكون أو فئة بل هي مسؤولية وطنية عامة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك