غياب العماد ميشال عون شخصيا عن ذكرى 13 تشرين كان محل استغراب الجمهور الذي فوجئ بإطلالته عبر الشاشة على غرار السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله الذي اعتمد هذه الوسيلة لاعتبارات امنية، غير ان رئيس كتلة من "8 آذار" اعتبر هذا الغياب علامة ضعف، وقال لـ «الأنباء» انه فقد ثقته بالرئاسة.
فقد تراجعت نسبة التفاؤل العوني بالوصول الى بعبدا اثر الغاء الرئيس سعد الحريري اطلالته التلفزيونية، حيث كان يفترض ان يشير الى تبنيه ترشيح العماد عون علانية، كما يشترط عون وحلفاؤه، وتبعا لذلك تحول التركيز عن الرئاسة الى الذكرى، وصرف العماد عون النظر عن المشاركة المباشرة.
مصادر "المستقبل" ردت تريث الحريري الى الحاجة لإزالة الالتباسات، وليس للتراجع، وحملت "حزب الله" مسؤولية العرقلة، والذي يسعى بعدما حشره الحريري باستدارته نحو عون في زاوية ضيقة، وشكلت انتفاضة بري بواسطة السلة مخرجا مؤقتا له.
وسبق تريث الحريري تأجيل سفر وزير الخارجية جبران باسيل الى استراليا ونيوزيلندا بسبب التطورات الرئاسية التي كانت منتظرة.
وبمقتضى التفاهم السابق للتريث، كان يفترض ان يعلن الحريري تبني ترشيح عون بوجوده في بيت الوسط ليتولى صاحب البيت شرح ابعاد موقفه المستجد في محاورة تلفزيونية.
وتقول مصادر قريبة من المستقبل لـ «الأنباء» ان تريث الرئيس الحريري مرده عدم الاطمئنان الى موقف حلفاء العماد عون من تسميته لرئاسة الحكومة العتيدة، وقد تولى التعبير عن هذا الرفض.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك