رجح النائب عن "الجماعة الإسلامية" الدكتور عماد الحوت، أن "الرئيس سعد الحريري بات على قناعة بترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، إذا اكتملت الظروف المتوقفة أصلا على عنصرين، هما: مدى تجاوب الشارع ومن يمثله من نواب لهذا الطرح، ومدى تجاوب شركاء العماد عون في الثامن من آذار، ولا سيما حزب الله وحركة أمل"، معتبرا أن "الشارع الذي يمثله الرئيس الحريري يرفض هذا الترشيح".
وأوضح في حديث إذاعي الحوت أنه "لا يزال هناك طريق طويل أمام العماد عون لإقناع الفرقاء بانتخابه، وعندها تكون الطريق مفتوحة إلى قصر بعبدا والتي لا تكون عبر التسويات والاتفاقات الثنائية، بل بإقناع الناخب عموما بهذا الطرح، وهو ما يسعى إليه وفد التيار الوطني الحر خلال جولته على العديد من الأطراف السياسية، التي بمعظمها ما زالت غير مقتنعة بالعماد عون رئيسا".
واعتبر أن "الجميع اليوم، ولا سيما التيار الوطني الحر، يتعامل مع الواقع بمنطق الثنائية والطائفية بعيدا عن المنطق اللبناني العام، بهدف تثبيت وجودهم وإلغاء وجود آخرين". مؤكدا أنه "واهم من يظن أن حزب الله يريد انتخاب عون رئيسا للجمهورية، لأن مرشحه الحقيقي هو الفراغ"، مشددا على أن "ترشيح الحزب للعماد عون هو مناورة حتى ينسب التعطيل للآخرين، ما دفع الحزب وحركة أمل اليوم إلى وضع العراقيل أمام هذا الترشيح، بعد ارتفاع عدد الجهات المؤيدة لانتخاب عون".
وأكد أن "الجماعة الإسلامية غير مقتنعة حتى اللحظة بانتخاب العماد عون رئيسا، بسبب موقفه الغامض من سلسلة ملفات، أهمها السلاح خارج إطار الدولة، وقتال حزب الله خارج لبنان في سوريا واليمن، ومنطق التعطيل المؤسساتي الذي يمارسه التيار الوطني بالاتفاق مع حزب الله"، مشيرا الى "ضرورة الإجابة على هذه الأسئلة بمواقف رسمية معلنة حتى يبنى على الشيء مقتضاه".
وأعرب الحوت عن اعتقاده أن "الجميع مقتنع بتشريع الضرورة رغم الخلاف حول ملف الرئاسة، وذلك حماية لمصلحة البلد، اذ ستتم الموافقة على البنود المالية بإيجاد شكل لإدراج قانون الانتخاب على جدول الأعمال، ثم تأجيل البحث فيه لأنه لم ينضج بعد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك