"على الورَق" أو في "الحساب الدفتري" بات العماد ميشال عون رئيساً للبنان "مع وقف التنفيذ" بانتظار اول جلسة انتخاب مكتملة النصاب الدستوري (86 نائباً من اصل 128 يتألّف منهم البرلمان).
فما ان أعلن الرئيس سعد الحريري، أمس، دعم ترشيح عون، انتقلت حكماً دفّة الأكثرية رئاسياً الى "الجنرال" بعدما كانت قبلها مع زعيم "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية.
وفي حال بقيت الاصطفافات على الجبهة الرئاسية على حالها، أي من دون التوصل الى تفاهمات تجعل انتخاب عون من ضمن تسوية شاملة تضمّ "جبهة الممانعة"، فإن "البوانتاج" لتوزُّع النواب والأصوات في أي "معركة انتخابية" بوجه فرنجية سيفضي الى فوز الجنرال بما بين 80 و 85 نائباً وهي الأكثرية الكافية لفوزه في دورة الاقتراع الثانية (المطلوب النصف زائد واحد من الأعضاء الذين يتألف منهم البرلمان الذي خسر نائباً بالاستقالة ليصبح عدد اعضائه 127) باعتبار أن أكثرية الثلثين للفوز بالدورة الاولى لا يمكن بلوغها في ظل اعتراض رئيس البرلمان نبيه بري وآخرين.
وحسب الأرقام الأولية، فإن عون سيحصل مبدئياً على الأصوات الآتية: كتلة "حزب الله" 13 نائباً، كتلة الحريري نحو 29 نائباً من أصل 33، كتلة "القوات اللبنانية" 8 نوّاب، تكتّل عون 21 نائباً، كتلة النائب وليد جنبلاط 6 او 7 نواب من أصل 11، الطاشناق نائبان، الجماعة الاسلامية نائب واحد، مع ترجيح تصويت النواب المستقلّين: روبير غانم، نقولا فتوش، تمّام سلام، ميشال فرعون، خالد الضاهر لمصلحة عون.
اما المؤيدون المفترضون لفرنجية فهم: كتلة بري 13 نائباً، كتلة حزبي "البعث" و"السوري القومي" 4 نوّاب، كتلة فرنجية 3 نوّاب، و4 أو 5 نوّاب من كتلة جنبلاط، والنواب المستقلون: نجيب ميقاتي، أحمد كرامي، بطرس حرب ،محمد الصفدي وطلال ارسلان.
وفيما لم تُحسم الوجهة التي سيعتمدها 3 نواب مستقلين في اتجاه أيّ من المرشحين، بات شبه محسوم أن كتلة الكتائب 5 نوّاب ستضع ورقة بيضاء، وكذلك الأمر بالنسبة الى نائب رئيس البرلمان فريد مكاري ونواب "المستقبل" الرافضين التصويت لعون.
أما فرنجية، فإنه يمتلك كتلة من نحو 40 نائباً، فيما يدرج نحو 23 نائباً في خانة النواب الذين لم يحسموا خياراتهم بعد.
(الراي الكويتية)
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك