أكد رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل "أننا معنيون بمعادلة أن الأقوياء هم من يجب أن يتمثّلوا في الحكم بفعل قوتهم التمثيلية، كما أننا معنيون بأن يكون الرئيس سعد الحريري هو القوي" في طائفته.
وقال في حديث الى "الأخبار": "كنا ولا نزال نرغب في أن يكون الرئيس نبيه بري من ضمن التفاهم الرئاسي لأن هذا موقعه الطبيعي".
ولفت الى أن التفاهم مع النائب وليد جنبلاط "يشكّل ضرورة للجبل ولبنان ولتحقيق وحدة وطنية حقيقية"، مشدداً على أن "هناك ما يكفي من الثقة بيننا وبين حزب الله لعدم هزّ تفاهمنا"، وأن "موقفنا من سلاح المقاومة واضح وهو من ضمن بنود وثيقة التفاهم".
وأضاف: "أهم ما تفاهمنا عليه هو أننا نريد أن نبني دولة. هذا كان مطلبنا وإذا كان مشتركاً فليكن. برأينا، بناء الدولة لا يكون من دون حرية وسيادة واستقلال، والتعبير عن ذلك أن انتخاب الرئيس يحصل بقرار لبناني. صحيح أن الرئيس الحريري تحدث عن مخاض طويل قبل الوصول الى قراره. ولكن، بالنسبة إلينا، الأمر طبيعي لأن العماد عون مفروض، ليس بقرار خارجي، وإنما بقوة أكثرية يمثلها، وهذه القاعدة التي نريد أن نكرسها. أول مقومات بناء الدولة استقلالية قرارها، وهذا نعبر عنه اليوم برئيس مختار من الشعب وميثاقي بمعنى الالتفاف الذي حصل حوله. بناء الدولة، أيضاً، يكون بأن لا تعايش فيها مع الفساد. إذا أردنا الابتعاد عن الاتهامات بالكيدية وبفتح الملفات، على الأقل فلنتطلّع إلى مستقبل من دون فساد. بناء الدولة يكون بامتلاكها هوية واضحة وبأنه لا يمكنها أن تعيش مع الارهاب، وهذه أولوية مطلقة. كما يكون بالاتفاق على نظرة اقتصادية تحقق إزدهاراً وقوة للبلد. كل هذه الأسس كان من الضروري أن نتفاهم حولها، وكلها تُختصر تحت عنوان بناء الدولة. وفي هذا، لا الرئيس الحريري خاسر ولا فريقه ولا البلد، والكل سيكون رابحاً".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك