أصدر عازف التشيلو في الأوركسترا الوطنية في أميركا ديفيد تيي، الألبوم الأول المخصص للقطط، والذي يحتل أخيراً مكانة ضمن الألبومات الفنية الـ40 الأكثر رواجاً، بهدف إثراء التواصل بين الأشخاص وحيواناتهم الأليفة التي يحبونها ويعتبرونها جزءاً من العائلة.
وتضمن الألبوم الذي أطلقته التسجيلات العالمية وموّلته حملة صُممت خصيصاً لمشروع تيي اسمها "كيكستارتر"، 5 أغنيات تحاكي الأصوات المألوفة لدى القطط، لتعميق التواصل بينها وبين مالكيها، بحسب ما ذكر المؤلف الموسيقي، والذي كان سعيداً جداً بصدى ألبومه.
وقال تيي، في حديث له مع "تايم"، ان الفكرة وراء مشروعه الموسيقي المبتكر بدأت عندما كان يعزف مع فرقة ميتاليكا، حيث كان إحساسه بالموسيقى مختلفاً، ليضع بعد ذلك سلسلة من المحاضرات عن التأليف الموسيقي، أدرك من خلالها كيف أن الموسيقى مبنية فقط على مقاييس الفهم البشري لها. وشجّع ذلك الإدراك تيي لدرس طبقات الموسيقى كلٌّ على حدة، واكتشاف عناصرها وتأثيرها على المشاعر الإنسانية، ما دفعه إلى بدء تأليف مقاطع موجهة لغير البشر، كالحيوانات، إذ اختبر نصوصه على مجموعة من قرود "الكبّوشي" في جامعة ويسكونسن، والتي تفاعلت معها، ليقرر بعدها تأليف مقاطع للحيوانات الأليفة الأكثر شيوعاً كالقطط.
واستند الموسيقي في تأليف نصوصه، على عمل أدمغة القطط التي يتكون ثمنها فقط داخل الرحم، فيما تتطور لاحقاً في أسبوعها الـ10 بعد الولادة، فربط الأصوات التي تختبرها القطط خلال نموها العقلي مع أصوات موسيقية قريبة، إذ طوّر صوت "شوب شوب" الذي يشبه صوت لعقها للحليب. وذكر أن الأصوات قد لا تكون دقيقة، إلا أنها كافية لخلق شعور عاطفي لديها.
وأكد الباحثون في جامعة ويسكونسن، عندما طبّقوا التجربة ذاتها على القطط، أنها أبدت تفاعلاً كبيرا، حيث سكنت بهدوء بالقرب من الأجهزة التي تبثّ الموسيقى، خصوصاً عند سماعها الأصوات المألوفة إليها كلعق الحليب.
وذكر تيي أنه قام بتأليف 80% من موسيقى الألبوم، فيما شاركه موسيقيان اثنان أدّيا الجزء المتعلق بالأصوات الموسيقية المألوفة لدى البشر، إذ حرص على أن يخاطب الألبوم كلاّ من الأشخاص وقططهم، من طريق مزج طبقات موسيقية منخفضة تتناسب مع القطط وأخرى مخصصة للبشر. وأشار إلى أنه يأمل في تطبيق فكرته على أنواع أخرى من الثدييات، خصوصاً في الأماكن التي تُحتجز فيها مثل حديقة الحيوانت، من طريق بناء مكان خاص لها لسماع الموسيقى والاسترخاء.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك