أشار وزير البيئة محمد المشنوق، إلى أن "الخلافات السياسية في لبنان هي التي تجهض الاستراتيجيات وتؤخر عملية التنمية المستدامة".
وقال في مؤتمر "إدارة الطاقة كأداة لتحقيق التنمية المستدامة" الذي انعقد في جامعة المنار في طرابلس: "لدينا في لبنان استراتيجيات لعدد من القضايا تجهضها دائما الخلافات السياسية التي هي أخرت عملية التنمية المستدامة وهي التي أجهضت عملية النفايات الصلبة في بيروت وجبل لبنان وليس صحيحا ما قيل إن المناقصات كانت أغلى من غيرها، بل كانت أقل بنسبة 25% واحيانا 30% بحسب المناطق. إنما أجهضت وقيل آنذاك في مجلس الوزراء نرفض نتائجها لأننا لا نتحملها سياسيا".
ولفت الى "أن تكدس النفايات في بيروت سببه مشكلة داخلية في شركة سوكلين ولا علاقة للبلد بها وتجري محاولات لوقف الاضراب"، وسأل: "كيف تعالج هذه الامور ايضا بالسياسة؟". وتابع: "هناك سياسة عامة للسدود في لبنان وهناك استراتيجية للسدود وكيفية استخدام المياه، ولكن لا يقبل أحد أن يكون هناك رأي آخر مختلف عن رأيه. فإذا تحدثنا عن سد جنة يقال لنا هذا في السياسة وهو ما ليس صحيحا، نحن في وزارة البيئة لا نعمل في السياسة بل نعمل في البيئة وأنا لم أكن سوى بيئي في الهوى ولم أكن اختصاصيا في هذه المواضيع، إنما بعد سنتين و8 اشهر أدعي أنني اصبحت أكثر اطلاعا على الملفات البيئية وبالتالي لا نستطيع أن نترك مثل هذه الامور تمر من دون أن نتوقف عندها".
وسأل: "إلى اين نحن ذاهبون؟ هذا سؤال مخيف ولا يكفي أن تكون لدينا النية. علينا أن نعزل قضايانا التنموية عن القضايا السياسية. في قبرص تتغير حكومات ولكن لا تذهب الكهرباء ولا الماء ولا غيرها. عندنا إذا هبت نسمة يخرب البلد لأنه قائم على تسويات صغيرة هنا أو هناك. وأختصر لأقول أبعدوا السياسة عن كل ما يتعلق بإنماء الوطن والتنمية المستدامة والطاقة والحفاظ على البيئة وتأمين كل ما يحتاجه المواطن. أبعدوا الصفقات حتما عن كل ذلك لأن الصفقات تدخل فيها السياسة وتكبر الشبهات، وإذا أردنا إنماء البلد علينا العمل بضمير حي وبرقابة لا تقبل أي خطأ".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك