أشار وزير الخارجية جبران باسيل إلى "اننا مقبلون على مرحلة جديدة، يجب ان نتحضر لها بتفكير جديد وبهمة، لانه ممنوع ان نضيع هذه الفرصة، سيكون لدينا أولا رئيس وجد بإرادة من شعبه، والشعب هو الذي اختاره ولم يفرضه أحد، وهذه مسلمة يجب ان يعتاد عليها لبنان، ان الشعب هو الذي يختار وهذه قاعدة يجب ان تتكرر وان لا تكون استثناء، وقيمة ما يحدث اليوم هو بان يضحي قاعدة، قاعدة للمسيحيين وللمسلمين ولكل اللبنانيين".
وفي كلمة ألقاها خلال تكريم بلدية اده - البترون الناجحين في الشهادات الرسمية في قاعة رعية مار سابا في اده، أضاف باسيل: "اننا اليوم أمام وفاق وطني كبير يؤدي الى انتخاب رئيس، طبعا قد بني بجهد وبوقت، بدأ بتفاهم مع "حزب الله" وتتابع بتفاهم مع "القوات اللبنانية"، ومحطته الأخيرة كانت بالتفاهم مع تيار المستقبل، وهذه تفاهمات ثلاث تؤدي الى طمأنينة مسيحية واسلامية ووطنية، وهي تؤسس لطمأنينة لبنانية، وتؤمن الاستقرار على المدى البعيد، واننا طامحون ان نستكملها بما يلزم من تفاهمات لاننا لا نرى ان هذا الأمر يكتمل بصراحة دون الطائفة الدرزية ومن دون اشتمال كل المسيحيين ومن يرغب من المسيحيين بهذه التفاهمات، لاننا لا نريد ان يكون اي أحد خارج هذا التفاهم، القضية الحسابية قد انتهت، وكل ما تسمعونه هو من باب التشويش أكان بالأعداد او بالأرقام او بالمواقف الخارجية او بالحركات الشعبية ...الخ، كلها من أجل زعزعة الثقة، وما نتحدث عنه هو حاجتنا الى ان ترتسم وحدة وطنية حقيقية في المرحلة المقبلة كي يستطيع لبنان ان يواجه التحديات الكبيرة في المستقبل، نحن نعلم انه لن تفرش الورود أمام العهد المقبل، والأمور واضحة أمامنا، لكننا في صدد تصحيح خلل قديم، علينا ان نعي معه، اننا أصبحنا في مرحلة جديدة علينا ان نتهيأ لها، وهي مرحلة تجعلنا نقتنع أولا ان الخيار سينتصر على الرهان في البلد، الذي هو خيار اللبنانيين الذي سينتصر على الرهان على الخارج، علينا ان نعلم ان التفاهمات ستنتصر على الصفقات، حيث لا يمكنهم الخروج من منطق وجود صفقة، فالعقل الذي يعتقد ان الوطن يبنى على صفقات قد خبرناه وجربناه منذ 1990 حتى 2016 شهدنا أين أصبح وطننا، وسننتقل الى التفاهمات، وقد قمنا بها كتيار وطني حر، وحقنا ان تكون تفاهمات ثنائية لكن رئيس الجمهورية يحولها الى تفاهم جامع ويتصرف على هذا الأساس، لذلك علينا ان نتكل على أنفسنا، نه سيكون لنا رئيس لجميع اللبنانيين ولكل المناطق اللبنانية، ونحن سنعمل وسنتابع العمل باسم تياراتنا وأحزابنا من أجل الناس لنحقق مطالبهم بمعزل عن عمل الرئيس الذي سيكون جامعا وسيطال جميع اللبنانيين".
وختم باسيل: "نأمل ان تكون لدينا دولة قائمة على ميثاق ثابت في ظل التساوي بين المسلمين والمسيحيين، وهذه الثنائية التي نريد، ثنائية مسيحية مسلمة تجمع كل المسيحيين من جهة مع كل المسلمين من جهة ثانية، فنكون نعيش الميثاق بالتساوي، أي ميثاق ثابت، ودستور متطور بتوافق اللبنانيين، وقوانين متغيرة تخدم الناس وهذا هو المعيار، وبهذه الثلاث تبنى الدولة، ميثاق ثابت، دستور متطور، وقوانين متغيرة، واحترامنا لهذه القاعدة الثلاثية هي التي تكون الدولة القوية التي لا تبنى إلا بكم وبالشباب مثلكم، وقد بدأنا حلمنا الوطني عندما كنا مثلكم، بدأنا النضال من المدرسة والجامعة آملين ان نؤمن لكم الفرص المطلوبة والتي تستحقون وانتم من واجبكم الإلتزام بوطنكم وعدم الغياب عنه وعن قضاياه، فالإلتزام السياسي ضروري وهام، فالحزب ليس ميليشيا والحرب انتهت ولن تعود، بالاحزاب تشاركون في صناعة مستقبل وطنكم، في اي حزب أردتم، والتزام الشباب يؤسس للوطن وهذا ما قمنا به وصمدنا كل الفترة الماضية، وهو الذي يوصلنا الى مطالبنا الوطنية ليكون لدينا رئيس لكل لبنان وقانون انتخاب لكل لبنان وحكومة لكل لبنان وتكون الدولة لكل اللبنانيين تحت سقفها وتحت دستورها وقانونها، وان وحدتنا الوطنية تجمعنا، وقد أسسنا لمستقبل وطني واعد نذهب خلاله من تفاهم الى تحالف، وعلينا ان نعتاد انه بالوحدة ننجز ونحقق الأفضل ونعدكم دائما بالأفضل ولن نتعب ولن نيأس وسنعمل من أجل ان نحقق لكم الأفضل دائما".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك