في هذه المساحات الشاسعة آلاف من اشجار الزيتون المباركة كما يصفها المزارعون في الكورة وجوارها.. هذه الشجرة هي رمز آخر متجذر في تراب هذه الأرض إستعدت لها سواعد المزارعين مع بدء موسم القطاف إلا أن الصرخة إرتفعت في وجه الكسارات والمقالع التي قضت على أراضي الزيتون وقتلت ثمارها.
إذا إنتهى المزارعون من القطاف تحولت معركتهم الكبرى الى طرق تصريف إنتاجهم من الزيت المكدس في المستودعات منذ العام الماضي وفي ظل هذا الوضع رسائل يوجهها المزارع الى المعنيين.
يسير قطاع زراعة الزيتون وإنتاج الزيت في لبنان على خطى سائر القطاعات المشلولة.
وما زاد من مصيبة المزارعين هو دخول الملايين من صفائح الزيت وآلاف الاطنان من حبوب الزيتون في الموسم الماضي من سوريا، إضافة الى السماح بإستيراد الزيت من تونس وأسبانيا فأي دولة تتجه الى الإستيراد وهي تتملك فائضا في الإنتاج الذي يمكن له أن يصدر الى الخارج ليعود بالفائدة على المزارعين والدولة في آن؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك