عادت الأوساط السياسية اللبنانية إلى ترقب الموقف الخارجي من التسوية السياسية التي رجحت حظوظ العماد ميشال عون، خصوصاً أن بيروت شهدت أمس وقبله حركة دبلوماسية ناشطة بتحرك سفراء عدد من الدول الأجنبية والعربية المهتمة بالرئاسة، باتجاه القادة الرسميين والسياسيين للاستفسار عما بعد انتخاب عون ولطرح أسئلة حول بعض الهواجس.
وقالت مصادر سياسية لصحيفة "الحياة" ان أسئلة السفراء ركزت على "المخاطرة" و"الخيار الصعب" الذي أدت إليه هذه التسوية، والنهج الذي سيتبعه عون، وانعكاساته على الصراع السياسي الداخلي، والعلاقات مع الخارج في ظل التحالف بين الأخير و"حزب الله". ومن الأسئلة تلك المتعلقة بالحقائب الأمنية التي تتعاون معها الدول في مسألة مكافحة الإرهاب وتمكين الجيش.
ولفتت المصادر إلى أن بعض العواصم قد يربط استمرار مساعداتها للبنان باطمئنانه إلى أن العهد الجديد قادر على حفظ الاستقرار السياسي وعلى احتمال وجود معارضة، وعدم خضوعه لسياسات "حزب الله" وانتقاله إلى محور إيران - سوريا.
وأوضح أحد نواب تكتل العماد عون لـ"الحياة" أن الأخير أكد أكثر من مرة لنوابه أن ما من عامل خارجي في الاستحقاق، ويجب الإفادة من حيادية الدول من أجل تسريع ملء الفراغ. وأضاف النائب نفسه: "الدول قالت إنها لن تتدخل، وقد تكون هناك دول غير مغرمة بالعماد عون، لكن لا مانع لديها من التسوية التي حصلت كي يتبوأ المركز".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك