أقيم في الجامعة اللبنانية - مجمع رفيق الحريري الجامعي في الحدث - قاعة الاحتفالات، احتفال تسليم وتسلم بين الرئيس السابق للجامعة الدكتور عدنان السيد حسين والرئيس الجديد الدكتور فؤاد أيوب.
وقال بو صعب في كلمة له: "اشتاقت البلاد إلى احترام المواعيد في التناوب على رئاسة المؤسسات، واشتاقت المؤسسات إلى تكريس انتقال المسؤوليات بصورة طبيعية. وها هي الجامعة اللبنانية تشكل المثال والقدوة في احترام المواعيد وفي تسليم المسؤوليات، من رئيس سابق إلى رئيس جديد".
أضاف: "الجامعة اللبنانية كبرى المؤسسات الوطنية، ومقلع الموارد البشرية المتمايزة، والحصن المنيع ضد كل أشكال التفرقة والتمييز، كانت منذ اليوم الأول لتسلمي مهام وزارة التربية والتعليم العالي، في رأس أولوياتي، وسوف تبقى اليوم وغدا تحتل مساحة مهمة في تفكيري واهتمامي. هذه المؤسسة العظيمة هي مرآة للبلاد في صورتها الجميلة، وهي الرائدة في ترسيخ احترام القوانين والأنظمة والأعراف والتقاليد الجامعية، يتسلم مقاليد رئاستها اليوم الدكتور فؤاد أيوب من الرئيس السابق الدكتور عدنان السيد حسين الذي نشكره على جهوده في السنوات الخمس المنصرمة التي قمنا بها بالكثير من الإنجازات وأولها تفريغ الأساتذة وثانيها تعيين العمداء بالأصالة، حتى أصبحت الجامعة سيدة قرارها".
وتابع: "إن الكثير من المهام تنتظر الرئيس أيوب، ومنها ملء الشغور في مواقع ستة عمداء بلغوا سن التقاعد، ومتابعة ملء الشواغر في الجامعة لجهة الملاك والتفرغ، ووضع الطاقم الإداري والفني في الموقع الملائم. إنني أبني الآمال الكبار على الإستعدادات التي يعبر عنها الرئيس الجديد، وإنني متأكد من عزمه وإرادته في تحقيق قفزة نوعية تهدف إلى تطوير الجامعة وتحديث مناهجها وانتقال كلياتها وأساتذتها إلى العصر الرقمي، لكي تصبح جامعة تضيف إلى مصادر العلم أبحاثا وتسجل إكتشافات، وتدخل من باب الجودة إلى الترتيب العالمي الذي يليق بها".
وأردف: "إن انتخاب رئيس جديد للجمهورية بات على الأبواب، والبلاد تعيش جوا من عودة الأمل، لكي يتنفس المواطنون الصعداء، وتتحرك عجلة المؤسسات الدستورية، وفي هذا الجو دفع كبير لتنشيط عمل الجامعة وتسهيل مهامها، لكي تلعب دورا بارزا في تطوير مرافق البلاد، وتأمين أفضل الكوادر والقيادات لكي تتسلم المسؤوليات في الدولة ومؤسساتها. الجامعات هي المؤسسات التي تستبق حركة المجتمع وتصنع التغيير، وإننا نعول على الجامعة اللبنانية برئاستها الجديدة لتكون رأس حربة في صنع الإستقرار، وفي حرية التعبير عن الرأي، وفي التخطيط لمستقبل البلاد وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة".
وتمنى على "العهد الجديد: الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، ان يكون عهد دعم الجامعة اللبنانية جامعة الوطن"، داعيا الى "إنشاء فروع للجامعة على مستوى كل المخافظات للتخفيف عن الطلاب عبء الانتقال والسكن في بيروت من اجل الحصول على العلم".
وقال: "الجامعة اللبنانية نموذج للشراكة الوطنية التي تتكرس راهنا مع الإستحقاق الرئاسي وبعده مع تشكيل حكومة جديدة تجمع كل المكونات اللبنانية، وتتعاون مع رئيس الجمهورية ومع المجلس النيابي من أجل إدارة البلاد وتعويض ما فاتها في الأزمة السياسية التي نأمل أن تكون انتهت إلى غير رجعة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك