رأى النائب حسن فضل الله في خلال احتفال تكريمي للشهيد حسن زلغوط أقيم في حسينية البرجاوي، في حضور النائب نواف الموسوي وعدد من العلماء وحشد من المواطنيين، "أننا نعيش في زمن هذه المقاومة التي تحقِّق انتصارا تلو انتصار، فوعد النصر يتحقَّق، والمقاومة تتقدَّم بخطى ثابتة إلى الأمام، وحزب الله يقدم اليوم نموذجا رائدا في التضحية والثبات وصدق الالتزام والوفاء وفي تحقيق الانجاز تلو الانجاز، ولو اردنا أن نمثل ونجسد هذه التضحية والثبات والاخلاص والشجاعة وصدق الوعد وتحقيق الانجاز والتسديد الالهي في كل موقعة سياسية وعسكرية، لتجسد ذلك في شخص اسمه اليوم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ومن أراد أن يتعلم الصدق والوفاء وأن يكتشف كيف من يعد يحقق له الله الوعد، وكيف يحقِّق له الله الوفاء من خلال الصدق والاخلاص، وكيف يوصل الثبات إلى تحقيق الهدف، ليأت إلى مدرسة هذا الرجل ويتعلم، ونحن لا نجامل ولا نبالغ ولا نغالي ولا نمتدح، ولكن هناك حقائق لا بد أن تقال. لقد قيل أن السياسة بلا دين في لبنان، ونحن أثبتنا في مدرسة حزب الله ما قاله الامام الخميني ان سياستنا عين ديننا، وأن السياسة عندنا فيها دين وأخلاق والتزام ووفاء وصدق وثبات للوصول إلى الهدف، فنحن لا نغش احدا ولا نخادع احدا من نضع يدنا بيده لا ننزعها ما دامت يده بيدنا، ونحن نرسي في لبنان والمنطقة قواعد في السياسة تعلمناها من اسلامنا وثقافتنا وقيمنا".
أضاف: "لقد تجاوزنا المرحلة الصعبة واستطعنا نحن والجيش السوري وحلفاء سوريا أن نمنع سقوطها في يد التكفيريين، فمهما كانت التضحيات نحن امام انجاز تاريخي كبير، لأن مشهد اليوم هو مشهد المنطقة الملتهبة فهناك صراع كبير ومن لا يثبت يذهب تحت اقدام الخيل".
وأكد ان "المقاومة تخوض معركة كبرى لحماية لبنان، فلو سقطت سوريا بيد التكفيريين وتمدَّدوا إلى لبنان كما كانوا يخططون لما بقي لنا دولة ومؤسَّسات وانتخابات، فما نعيشه في لبنان من أمن واستقرار هو بفضل القرار التاريخي الجريء الذي اتخذه حزب الله بالدفاع عن سوريا في مواجهة التكفيريين، وبفضل دماء مقاومينا وكل ذلك يتكامل مع وتضحيات جيشنا على الحدود، وبما تقوم به الاجهزة الامنية من تفكيك شبكات التخريب التي تستهدف أمن اللبنانيين، وسيأتي اليوم الذي تكشف فيه التحقيقات مع هذه الشبكات ليعرف اللبنانيون ماذا كان يخطط لهم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك