بعد فخامة الرئيس بشارة الخوري، وكميل شمعون، وفؤاد شهاب وشارل حلو وسليمان فرنجية، والياس سركيس، وبشير الجميل، وأمين الجميل ورينيه معوض والياس الهراوي وأميل لحود وميشال سليمان... يبدو أن اللقب سيحط عند النائب ميشال عون. وبهذا يكون الرئيس الثالث عشر، رابع رئيس سبق وارتدى البزة العسكرية وعلى سيرته المهنية منصب قائد الجيش.
أما المفارقة فتبقى أن الجنرال عون سيتسلم رئاسة البلاد بعدما خرج من المؤسسة العسكرية بعكس ثلاثة من أسلافه. فالرئيس فؤاد شهاب كما العماد اميل لحود والعماد ميشال سليمان شكل انتخابهم لرئاسة البلاد ورقة لتسليمهم قيادة الجيش.
عون قاد المؤسسة العسكرية اعتباراً من العام 1984 وكان القائد العاشر لهذه المؤسسة، لكن ولايته تميزت بأحداث عدة بحيث رأس حكومة عسكرية لمرحلة انتقالية مع الاحتفاظ برتبته العسكرية أواخر الثمانينات الى أن اندلعت معركة 13 تشرين الأول 1990 وصرف من الخدمة العسكرية عام 1991.
عون الرئيس المقبل على ما يبدو يتشارك أيضاً وثلاثة رؤساء سبقوه الوصول الى قصر بعبدا بعد فراغ وتسلم القصر من دون سيد. فعبر تاريخ الجمهورية اللبنانية يشكل الشغور الرئاسي الذي بدأ في أيار 2014 الشغور الرابع من نوعه... الشغور الأول كان مع استقالة الرئيس الخوري وامتد لأيام قليلة، الشغور الثاني حصل بعد نهاية ولاية الرئيس أمين الجميل وأحداث الثمانينات وامتد لسنة وشهرين اما الشغور الثالث فكان بعد ولاية الرئيس لحود وطال لستة أشهر.
الاثنين الأنظار كلها الى جلسة انتخاب الرئيس المنتظر... وبهذا قد يعود الى الجنرال في 31 تشرين الأول الى القصر الذي غادره في 13 تشرين الأول بعد ستة وعشرين عاماً تقريباً.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك