رأى عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب سيمون ابي رميا، ان "زيارة الوزير السعودي الى لبنان لم تهدف الى كبح اندفاع الرئيس سعد الحريري الذي كانت حركته مدروسة على الصعيدين الداخلي والخارجي"، مضيفا "ان زيارة الموفد السعودي لديها اسبابها الايجابية واهمها الالتزام بالخيار اللبناني"، لافتا الى "ان دينامية مبادرة الحريري كانت حاسمة وسريعة ما ساعد على ايصال الانتخاب الى شاطئ الامان".
وفي حديث إذاعي، قال: "لبنان ليس على سلم اولويات الولايات المتحدة الاميركية، وهو من الملفات الثانوية بالنسبة لها، وقد يكون ذلك لمصلحتنا فالبعض في الادارة الاميركية لديهم ملاحظات او افكار سلبية تجاه العماد ميشال عون ولكن محاولاتهم باءت بالفشل"، مشيرا الى "ان ما يناسب الاميركيين هو إنهاء الشغور الرئاسي".
وعن جلسة الاثنين، رأى ابي رميا ان "النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية اصبحت شبه محسومة، فبعد الاحباط المتمادي للمسيحيين حان الوقت لنؤمن بلبنان وطن العيش المشترك بحرية وتكامل بين جميع مكوناته"، مبديا اسفه لعدم التوصل الى تفاهم مبدئي مع حزب "الكتائب" بشأن الاستحقاق الرئاسي "فهو وقع في خطأ استراتيجي وتكتيكي ولم ينخرط بالدردشة الوطنية ليكون في موقعه الطبيعي ضمن التفاهم المسيحي"، وقال: "ان تسريع وتيرة الملف الرئاسي منع الالتقاء مع الكتائب قبل الاستحقاق الانتخابي، وسنرى كيف سيتعاطى مع الواقع الجديد بعد عملية الانتخاب".
واعتبر "ان ترشيح النائب هنري حلو للرئاسة بدا كمناورة، ولكنه تحول ترشيحا جديا في ما بعد وزيارتنا له كانت طبيعية من ضمن زياراتنا الى مختلف المكونات السياسية"، مؤكدا "ان موقف النائب وليد جنبلاط سيكون ايجابيا من دعم العماد عون".
وعن ترشيح النائب سليمان فرنجية، قال: "لم نكن نتمنى ان نصل مع تيار "المردة" الى لحظة فراق في استحقاق رئاسي كان فرنجية ملتزما به في السر والعلن".
أما عن موقف الرئيس نبيه بري، فشكك ابي رميا من تمكن بري من ان يكون في المعارضة، مشيرا الى أن "لا أحد يقبل الدخول في منطق التعطيل والتعطيل المضاد على الرغم من ان النقاشات ستكون صعبة الا ان المخاض لن يكون مستحيلا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك