بات السّلاح "موضة" تتباهى بها كلّ فتاة أرادت أن تظهر أمام عيون أصدقائها ومتابعيها إمراة قويّة وخطيرة يتوجّب الاعجاب بها والحذر منها.
تنتشرُ بشكلٍ ملحوظٍ في الآونة الاخيرة على مواقع التّواصل الاجتماعيّ صور فتيات لبنانيّات جميلات بأبهى حلّتهن، وبكامل أناقتهنّ، يعتمدن على "إكسسوارٍ" جديدٍ، غير مألوفٍ إلاّ في صور الحروب القبيحة. هذا "الاكسسوار" هو السّلاح.
سلاحٌ حقيقيّ وليس لعبة، تتسلّح به اللّبنانيّات، لكونه يشكّل عنصر جذبٍ وإثارة، ويبثّ الاعجاب في نفوس الرّجال، كما يأملن.
ولكن الهدف الحقيقيّ وراء هذه الظّاهرة هو التّركيز على صفة "القوّة" التي تجتهد المرأة اللبنانيّة في إبرازها عبر السّلاح وعبر طرقٍ أخرى، خصوصاً من خلال العمل على بناء قوّة بدنيّة في صالات التّمارين الرياضيّة.
مصطلحا نحيفة ورشيقة لم يعدا هدف كلّ امرأة تمارس الرّياضة بشكلٍ منتظمٍ، بل القوّة هي العنوان الاساس، والهدف المنشود.
يؤكّد المدرّب الرياضيّ إيلي الحلو أنّ "نسبة الفتيات اللّواتي يتسجّلن في صفوفٍ رياضيّة كانت تُعتبر في السّابق حكراً على الرّجال كالفنون القتاليّة والمُلاكمة، هذه النّسبة الى ازدياد، فالمرأة اللّبنانيّة تريد أن تكون قويّة لتدافع عن نفسها من أيّ خطرٍ قد تواجهه، ولتتحدّى الرّجل في عقر داره، لكونها تؤمن بالمساواة بينها وبينه".
ويلفت إيلي لموقع mtv الالكتروني الى أنّ "هذه الانواع من الرّياضة، تبثُّ الثّقة والقوّة في جسد ونفس كلّ امرأة، وتشكّل بالنّسبة إليها متنفّساً لهومها ومشاكلها"، مردفاً "بعد أشهرٍ عديدة، نلمس تغيّراً واضحاً لدى كلّ فتاة ندرّبها، إذ تصبح بالفعل أقوى وأكثر سعادة وثقة بنفسها وبقدراتها، فهذه الرّياضات والصّفوف، لا تدوم لساعات فقط، وإنما تقدّم نمطاً جديداً وصحيّاً لحياة كلّ أنثى".
في الختام، السّلاح الاقوى الذي يمكن أن تتسّلح به أي أمراة يبقى الثّقة بالنفس، فرصاصات هذا السلاح فعالة جدّاً في قهر الجنس اللّطيف وجذب الجنس الخشن على حدٍّ سوّاء.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك