هذا الفيديو يختصر رجلاً اسمه سليمان فرنجيّة

سليمان طوني سليمان فرنجية، حفيد رئيس الجمهورية الاسبق وابن نائب ووزير. فرنجية لم يولد في بيت سياسي وعائلة عريقة لها وزنها في زغرتا فحسب، بل ان السياسة لعبت دورا محوريا في حياته عندما خسر بسببها ابن الثلاثة عشر عاما عائلته كاملة، ليتحمل بعدها مسؤولية كبيرة امتدت حتى يومنا هذا.

ولد فرنجية في مدينة طرابلس عام 1965 وفيها تلقى علومه الابتدائية، لينتقل بين عامي 1970 و1975إلى بيروت لاكمال دراسته... وجوده في مدرسة بيروتية نجاه من حادثة اهدن الشهيرة التي اغتيل فيها والده النائب والوزير طوني فرنجية ووالدته فيرا واخته ابنة الثلاث سنوات جيهان. بداية عمله السياسي تعود إلى سنة 1987 عندما كان في عمر الـ 22 وذلك حين أسس كتيبة من ثلاثة الاف شخص، واتخذ له من بنشعي مقرا. تسلم فعليا القيادة عام 1990 من عمه روبير، ليصبح "المردة" تيارا سياسيا يرأسه فرنجية منذ ذلك الوقت، وقد عمل منذ ظهوره الأول على تدعيم علاقاته التي تخطت السياسة مع نظام دمشق، إذ تجمعه اليوم علاقة صداقة متينة بالرئيس السوري بشار الاسد، كما كان جده في عهده الصديق والحليف الاقوى للرئيس الراحل حافظ الاسد.

هذه العلاقة الوطيدة جعلته يمارس دور الوسيط بين سوريا وبين بعض الزعامات اللبنانية، في مراحل تقلب السياسات. بعد انتهاء الحرب اللبنانية عيّن عضوا في مجلس النواب للمرة الاولى سنة 1991 وكان أصغر الأعضاء فيه. انتخب نائبا لأول مرة عام 1992. شارك في الحكومات لأكثر من مرة وحمل أكثر من حقيبة. أولاها كانت وزارة الدولة في حكومة الرئيس عمر كرامي عام 1990، ليتنقل بين عدة وزارات وهي الاسكان والصحة والدولة مجدداً لحكومات متتالية.

آخر حكومة شارك فيها كانت حكومة الرئيس عمر كرامي وتولى فيها منصب وزير الداخلية. هذه المرحلة كانت الادق سياسيا بالنسبة الى فرنجية بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري مع الضغط الذي تعرض له نظرا الى منصبه كمسؤول عن الاجهزة الامنية التي وجهت لها اتهامات في قضية اغتيال الحريري.

فرنجية استمر بالعمل السياسي كنائب عن زغرتا من العام 2009 ورئيس تيار المردة لينضم بعدها الى لائحة الاقطاب الموارنة الاربعة المتفق عليهم كمرشحين محتملين لرئاسة الجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان.

ولما كان الجنرال ميشال عون حليف فرنجية مرشح الثامن من اذار الاول، اعتبر فرنجية نفسه الخطة باء ان لم يتم التوافق على عون. وفي شباط عام 2016 غيّر الرئيس سعد الحريري المعادلة بتأييده ترشيح فرنجية فقرر رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع تأييد ترشيح عون لتتحول المعركة الانتخابية معركة بين الحلفاء على كرسي الرئاسة، فتغيرت بعدها التحالفات ولكن الثابت فيها علاقة فرنجية بحلفائه الدائمين "حزب الله" والنظام السوري ومؤيده الاشرس للرئاسة الرئيس نبيه بري.

بعيدا عن السياسة فإن فرنجية أب لثلاثة أبناء هم طوني وباسل من زوجته الاولى مريان سركيس التي تزوجها عندما كان في الثامنة عشرة وفيرا من زوجته الثانية الاعلامية السابقة ريما قرقفي.

هوايات فرنجية كثيرة منها الصيد والغطس والتصوير.