يبدأ غداً، مع انتخاب العماد ميشال عون رئيساً، عهدان في لبنان. عهد عون وعهد جبران باسيل.
لن يكون باسيل وزيراً في أولى حكومات العهد، إلا أنّه سيكون، من دون أدنى شكّ، رجل العهد الأول. مكتبه غير بعيد عن مكتب الرئيس في قصر بعبدا، والملفات التي سيتولاها كثيرة، في الداخل والخارج. وسيبدأ عهد باسيل أيضاً في رئاسة التيّار الوطني الحر التي ظلّت منقوصة في ظلّ حضور العماد عون الذي يطغى حتماً. أما مع انتخاب "الجنرال" رئيساً فسيكون باسيل ممسكاً أكثر بمفاصل "التيّار" ومتفرّغاً أكثر لشؤونه.
ولكن، بعيداً عن نشوة الانتصار المنتظر بعد ساعات، وفي انتظار استكشاف "تقليعة" العهد بعد أيّام، ها نحن نفترض أن يعتلي الوزير باسيل خشبة مسرح الاحتفال المركزي في ساحة الشهداء ليلقي كلمة بالجمهور المحتشد والمحتفل، هنا نصّها الافتراضي، بالعاميّة:
"مسا الخير لكلّ اللبنانيّين من ساحة الشهدا بقلب بيروت. هيدا الانتصار يللي عم نحتفل فيه منّو انتصار لجمهور التيّار الوطني الحر بس، ولكن لكلّ لبناني عم يحلم ببناء وطن ما في محلٍّ للفساد فيه.
عيونّا اليوم على كل القرى يللي عم تعاني أمنيّاً واجتماعيّاً وعلى أهلها يللي عم تلمع عيونن بالأمل.
عيونّا على المغتربين بكل أنحاء العالم، يللي صار فينا ندعيهن ابتداءً من اليوم للعودة ع لبنان والاستثمار فيه.
نحنا صحيح عم نحتفل، بس من بكرا رح نوقّف احتفالات وننصرف للشغل. نحنا عم نستلم دولة مهتريّة، وهيي بأمسّ الحاجة لإصلاح وتغيير. كرمال هيك يمكن ما تكفينا ساعات اليوم الـ ٢٤ لنحقّق يللي بيحتاجو الو الناس، ولنرفع عنّن الاهمال المشلّش.
نحنا جايين نعمل دولة. لا دولة طايفة ولا دولة تيّار وطني حر، ولا دولة انتقام او نكايات او محسوبيات.
ما بدنا بعد كم شهر او كم سنة تقولو "راح العاشق وإجا المشتاق". بدنا نعمل فرق ونكون قوّة تغيير معتمدة على محاسبة المخطئ. ما بدنا نحتكر المناصب بس بدنا الشراكة. ما بدنا نعمل بغيرنا يللي كنّا نشكي منّو. ما بدنا نهجم عالمناصب إذا ما كان عنا الكفاءة ولا بدنا ننتقم من حدا ولا نعمل نكاية بحدا.
جرّبنا نعطي بالحكومات يللي شاركنا فيا نموذج عن العمل الحكومي. مرّات نجحنا ومرّات تعرّضنا لكتير من العراقيل. اليوم ممنوع الغلط. اليوم ما بقا في خيبات أمل.
كرمال هيك، عم برفع بإيد اليوم علامة الانتصار بعد طول انتظار والإيد التانية عم مدها للتعاون مع الجميع. ليللي صوّتلنا اليوم ويللي امتنع. ليللي مآمن فينا وليللي عم بشكّك بقدراتنا ويمكن بنوايانا. ومنقول للكل، هالمرة جربونا وارجعو حاسبونا. هالمرة إذا غلطنا أو قصّرنا نحنا ما رح نسامح حالنا.
واسمحولي اليوم وأنا قدّام جمهور التيّار الوطني الحر الكبير إنّو إدعي لفتح صفحة جديدة منتجاوز فيها كل الأمور يللي بعّدتنا عن بعض بالتيّار، لنلتفّ كلنا خلف العهد الجديد وخلف عماد الجمهورية.
نحنا اليوم قدّام فرصة تاريخية بالوطن وبالتيار، واخترنا إنّو نتعلّم من خيبات التاريخ لنبني المستقبل سوا. وسَوا رح نكمِّل مسيرة التغيير والإصلاح لتعمّ كل الجمهوريّة.
يعيش رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، يعيش شعب لبنان العظيم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك