أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنه "سيكون لنا غدا الاثنين، رئيس جديد للجمهورية، بعد الفراغ القاتل في سدة الرئاسة منذ سنتين وستة أشهر. فنتطلع معكم إلى الرئيس العتيد والحكومة الجديدة التي نناشد الكتل السياسية الاسراع في تشكيلها وعدم وضع عراقيل امامها. فالتحديات الراهنة كبيرة ومتنوعة، وفي رأسها بناء الوحدة الداخلية، وإجراء المصالحة الوطنية، وتضافر جميع القوى في مواجهة التحديات. نحن من جهتنا ندعمهما في كل ما يؤول إلى خير البلاد والشعب. ونساهم، كل من موقعه، وبروح المسؤولية المشتركة، في ورشة انتشال الوطن من حالة التقهقر التي بلغ إليها".
وتابع خلال ترؤسّه قداس افتتاح السنة الكشفية على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي لمناسبة مرور 80 عاما على تأسيس جمعية دليلات لبنان "نتطلع إلى رئيس الجمهورية المنتخب ورئيس الحكومة المكلف آملين أن يتعاونا مع أشخاص كفوئين متجردين يوحون الثقة، ويجنبون السلطة الإجرائية الصراعات المعطلة والتجاذبات الحزبية والمذهبية، ويضبطون عمل المؤسسات العامة وهيكلياتها، ويقضون على الفساد المستشري في معضمها، وينهضون بالإنماء الاقتصادي بكل قطاعاته. لعلهم بذلك يعوضون عن الخسارات الجسيمة التي تكبدها لبنان وشعبه طيلة زمن الفراغ غير المسبوق وغير المبرر، كما سبق ورددنا في كل أسبوع وفي كل مناسبة".
وختم الراعي "نصلي بإلحاح من أجل أن تتجلى رحمة الله في إيقاف الحروب الدائرة في سوريا والعراق واليمن وفلسطين، وفي اي مكان من مشرقنا، وإيجاد الحلول السياسية لها، وتوطيد سلام عادل وشامل ودائم فيها، وعودة جميع المهجرين والنازحين واللاجئين والمخطوفين والمبعدين إلى بيوتهم وممتلكاتهم وأوطانهم. ومعا نرفع نشيد الابتهال والشكر للثالوث المجيد، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك