لم تخل جلسة الانتخاب الطويلة لرئيس الجمهورية، كسائر الجلسات الاعتياديّة، من المواقف الطريفة التي تُسجّل عادة داخل القاعة.
ففي بداية الجلسة سأل عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب سيمون ابي رميا رئيس مجلس النواب نبيه بري، عند توزيع الاوراق للادلاء بالاصوات: "دولة الرئيس بتوزعوا اقلام كمان ولا لأ؟".
كذلك، فقد تحفّظ رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل على آلية الاقتراع، وطالب "حفاظا على سرية الاقتراع" ان تكون هناك ستارة في المجلس النيابي على غرار ما يحصل في الانتخابات النيابية، فردّ عليه بري بالقول "قدّم لي اقتراحا لتعديل القانون".
إلى ذلك، فقد منع "الأستاذ" وزيرَ التربية والتعليم الياس بو صعب من المشاغبة، حينما حاول الاخير التقاط صورة عن قرب أثناء عملية فرز الأصوات في الدورة الاخيرة، فعاد الوزير إلى مقعده، ولكن بعد إتمام المهمة.
الرئيس نبيه بري الذي اتّسمت ادارته للجلسة، كالعادة، بالصرامة، مازح النائب عقاب صقر العائد من غربة طويلة، أثناء تقدّم الاخير للادلاء بصوته في الدورة الاخيرة قائلا: "قرّب قرّب إلنا زمان ما شفناك انتا وصوايا"، في اشارة الى النائب عصام صوايا الذي عاد منذ حوالى اسبوعين الى لبنان.
اما المشاهد الاكثر طرافة فكانت، ومن دون منازعة، للنائبين انطوان زهرا ومروان حمادة، اللذين، حظيا بمهمة استثنائية في الدورة الرابعة، حيث حُملا مسؤولية حراسة الصندوق، للتأكد من أن لا يضع أحد ظرفين كما حصل في الثانية والثالثة، وعمد حمادة إلى ممازحة بعض النواب عبر تفتيشهم.
واللافت في الجلسة، هو التصفيق الذي حازه كل من الرئيسين عون والحريري لدى دخولهما قاعة مجلس النواب كذلك خلال ادلائهما بصوتيهما في الدورة الأولى، وجلوس النائب سليمان فرنجية في الصف الاخير، الى جانب النائب طلال ارسلان الذي أعلن قبل يومين صراحة بانه سينتخب عون.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك