إفتقدت ساحة النجمة الحركة السياسية. فوجدتها في الجلسة السادسة والاربعين لانتخاب ئيس للجمهورية.
أمن مكثف على مختلف المداخل المؤدية الى ساحة النجمة وفي الساحة تحديدا، مواكب الشخصيات غصت فيها الطرقات والساحة، وحضور اعلامي مكثف.
الشخصيات بدأت تصل تباعا الى البرلمان واولى الواصلين كانوا نواب تكتل التغيير والاصلاح الذين تغيبوا على مدى 44 جلسة. فارادوا التعويض. حضروا باكرا وملئوا الساحة.
أعقب وصول نواب التكتل نواب كتلة التنمية والتحرير الذين لم يتغيبوا عن الجلسات ولم يشاءوا تعطيل النصاب ولو انهم ارادوا التصويت بورقة بيضاء.
كتلة القوات اللبنانية حضرت مفعمة بالايجابية والتفاؤل الذي لم يغب عنها خاصة في مرحلة ما بعد تبني ترشيح العماد عون. النائب ستريدا جعجع لفتت باطلالتها وبكلامها. والنائب جورج عدوان الذي حيك في السياسة في ادق المراحل...
تقدم الوقت ووصل النواب تباعا. والسفراء ايضا. فغصت الساحة بالمواكب الدبلوماسية التي اختلطت بين العربي والغربي. من الاميركي الى السوري الى الايراني الى القائم بالاعمال السعودي الى ممثلة الامين العام للامم المتحدة الى سفراء كثر غيرهم.
عائلة العماد عون حضرت. البنات الثلاث والاصهر. بينهم الوزير جبران باسيل والعميد شامل روكز واولادهم. من غنت للعماد عون وصلت برفقة زوجها الوزير الياس بو صعب. فكان لها كلام بعيد من السياسة مليئ بالحب للجنرال...
خارج البرلمان ليس كما داخله. ساعتان و45 دقيقة انتقل فيها الحدث الى الداخل، لتعود المشهدية الى الساحة اثناء المغادرة. غصت مجددا بالامنيين من امن وشرطة مجلس النواب الى الحرس الجمهوري.
وبعد جلسة شهدت ما لم يكن في الحسبان كان لا بد من تعليق بعض المشاركين الذين ابدوا ايجابية وتفاؤل. وقراءة في المرحلة المقبلة...
غادر الجميع. فضرب الطوق الامني على مدخل البرلمان. ها هما الرئيسان الاول والثاني، العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري يخرجان من مجلس النواب. رافق بري عون الى سيارة الرئاسة التي انطلقت ضمن موكب الحرس الجمهورية بقيادة العميد وديع غفري الى قصر بعبدا قبل أن يعين الرئيس الجديد قائدا جديدا للحرس الجمهوري.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك