واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الرعاي زيارته لأبرشية زحلة المارونية، وكانت محطته ما قبل الاخيرة في كنيسة رعية مار شربل في قاع الريم، حيث أعد له استقبال شعبي حاشد، والقيت كلمات الترحيب.
وألقى كاهن الرعية غابي البعيني كلمة، فقال: "إن رعايا قاع الريم فرحة بوجود صاحب الغبطة، فهو رجل الدين والدولة"، لافتا الى ان "وجود غبطته يزيد أبناءالرعية ايمانا ويرسخ فيهم محبة الله القريب".
أضاف: "يغمرنا شعور عميق بالبهجة، لأن حضوركم بيننا يعزز انتماءنا لكنيستنا المشرقية، ويحمل لنا الأمل رغم كل الجراح والمصاعب التي نعيشها".
كما كانت كلمة لرئيس البلدية وسام التنوري، حيث قال: "ان غبطتكم يحمل في شخصه مآثر البطاركة العظماء، الذين رفعوا كيان لبنان"، مضيفا: "قريتنا قدوة في الايمان والوحدة ورائدة في العمل والانتاج، وجميعنا واثق بأنكم ستقودون مسيحيي الشرق الى شراع الخلاص".
بدوره، جدد الراعي شكره للمطران جوزف معوض على "تنظيمه هذه الزيارة"، وقال: "افتخر بزيارة قاع الريم، التي سبق وزارها المثلث الرحمات البطريرك الياس الحويك سنة 1918"، شاكرا للعائلات "حفاوة استقبالهم"، طالبا منهم "الحفاظ على ايمانهم لمواجهة الصعوبات لأن الايمان وحده قادر على المساعدة لتخطي الأزمات".
وفي الختام قدمت الهدايا التذكارية للبطريرط الراعي وللمطران معوض.
بعدها، زار الراعي كنائس البلدة، فرفع الصلاة داخل كنيسة مار شربل وبارك المؤمنين. ثم توجه الى كنيسة مار جرجس للروم الارثوذكس، حيث قدم له كاهن الرعية الاب فرام بإسم الرعية صليب القيامة، وبعد رفع الصلاة شكر الراعي الاب فرام، ووجه تحية الى المطران انطونيوس الصوري، متحدثا "سخائهما والى المحبة والتقدير العميقين" اللذين يكنهما لهما.
وقال: "الاب فرام قدم الصليب القائم من الموت للتأكيد اننا لا نخاف من أية مشكلة، فهناك دائما قيامة، والمطران انطونيوس الصوري قدم عصا الرعاية للتأكيد ان الكنيسة ساهرة على مؤمنيها"، مشددا على ان "الايمان هو مفتاح لكل الحلول".
بعدها، توجه الراعي الى كنيسة سيدة النياح للروم الكاثوليك حيث بارك المؤمنين بعد كلمة الترحيب للاب سابا سعد، الذي اشار فيها الى ان "الرب يسوع انعم علينا بنعمة كبيرة في قاع الريم، اذ اننا لا نفرق بين كنيسة واخرى ونصلي مع بعضنا البعض ونعيش الشركة لأنها من الايمان المسيحي".
بدوره، وجه الراعي "تحية للبطريرك يوسف"، متمنيا له "خدمة موفقة على رأس الكنيسة"، مثنيا على "جمال قاع الريم حيث الكنائس متلاصقة، وهذا هو غني الكنيسة بجمال تراثها، فهي تشكل الفيسفاء، وقاع الريم تعطينا الصورة الحلوة".
وقبيل مغادرته تسلم الراعي الهدايا التذكارية، وزار بعدها كنيسة مار روكز ورفع الصلاة وبارك المؤمنين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك