ترأس السفير البابوي المونسنيور غبريال كاتشيا، قداس شكر أقامه في بازيليك سيدة لبنان حريصا بعدما عينه البابا فرنسيس سفيرا بابويا في الفيليبين، بمشاركة حشد من المطارنة والآباء وخدمت القداس جوقة جامعة سيدة اللويزة زوق مصبح، في حضور وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، وممثلين عن الكنائس الكاثوليكية الأورثوذكسية والبروتستنتية، وشخصيات في رابطة المجلس الأعلى للروم الملكيين الكاثوليك، وفاعليات سياسية إجتماعية وراهبات ورابطة أخويات الحبل بلا دنس في لبنان.
وألقى كاتشيا عظة جاء فيها: "بدأت رسالتي بصلاة للرب ليبارك رسالتي وهذا البلد، توكلت دائما على طيبة الرب وعلى عنايته، بعد 8 سنوات نوجد في هذا المعبد لكي يبارك الرب على هذه الفترة التي قضيتها معكم وأشكر أيضا السلطات الرسمية اللبنانية العسكرية والمدنية والروحية والجميع على كل الدعم الذي تلقيته في فترة وجودي في لبنان، أستفيد من هذه المناسبة لأطلب السماح منكم إذا كنت لم أقم بشيء كما يجب وإني أعول على تفهمكم ومسامحتكم".
أضاف: "يرد في الإنجيل أن يسوع زار لبنان في صيدون وصيدا ولهذا يعتبر لبنان أنه أرض مقدسة لأن الرب قد زاره، ماذا وجد الرب في زيارته لهذا البلد، لقد سمعنا في نص الإنجيل المقدس أن يسوع وجد الإيمان، هذا الإنطباع عينه عرفته بمعرفتي لبلدكم ولكم، لقد وجدت الإيمان ولقد تقويت بمروري في هذا البلد حيث مر الرب يسوع وحيث نجد إيمان المرأة التي تكلم عنها الإنجيل ولا يمكنني أن أنسى آلاف المؤمنين الذين يقومون بزيارة المزارات للصلاة من جميع الأعمار، فمن الطبيعي أن الرب قد زار لبنان وهذه البساطة في الشهادة والحياة هي شيء أساسي وهي علامة الإيمان، أتمنى لكم أن تشعروا دوما بحضور الرب وأن تبقوا إيمانكم حيا ونعلن إيماننا بالمسيح القائم من الموت الذي هو النور والإيمان، والشهادة للمسيح الذي يوحدنا ويجعل من تعدديتنا غنى وجمالا".
أضاف: "لقد صليت لكي تكون هذه الوحدة بين المسيحيين أقوى وأفعل، هذه هي رغبة الرب يسوع بأن نكون واحدا وأن تكون كل إمرأة وكل رجل واحدا في المسيح، فالكنيسة قوس قزح وعندما زار البابا بنديكتوس لبنان وقدم لنا الإرشاد الرسولي الكنيسة في الشرق الأوسط ومساء وصوله نظمنا لقاء صلاة في قلب بيروت ومن زوايا المدينة الأربعة تلاقينا من جميع الطوائف والمذاهب على الصلاة، ونوجد اليوم في حضرة مريم تماما كما في 25 آذار هذا العيد الذي تحول منذ سنوات إلى لقاء يجمع الكل حول مريم، إذا أرض مقدسة وحجر ينقل الحرارة، كنيسة تسير نحو الوحدة بمختلف مكوناتها كما مكونات قوس القزح، ويد تلتقط الماء لتشرب وتوحد بين الأبناء لكي يشهدوا في حياتهم".
وتابع: "نصلي للعذراء مريم لكي تحمي هذا البلد وتقوي أبناءه وتجمعهم لكي نشهد للوحدة".
وختم كاتشيا بالعربية "يا سيدة لبنان صلي لأجلنا".
وبعد القداس صافح كاتشيا الشخصيات المشاركة والمؤمنين وقدمت له رابطة أخوية الحبل بلا دنس في لبنان درعا تكريمية عربون تقدير ومحبة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك