مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
تطوران بارزان على صعيد المنطقة: هجوم برعاية تركية على ادلب، في سياق مكافحة الإتجاه الكردي. رفع الإدارة الأميركية العقوبات عن السودان، في سياق مواز للدخول الروسي الإقليمي.
محليا، تأكيد من رئيس المجلس النيابي نبيه بري على موعد إجراء الإنتخابات في أيار، واستعداد في البرلمان للجلسة التشريعية التي ستعقد بعد غد الاثنين لدرس وإقرار مشروع قانون الضرائب لتمويل سلسلة الرتب والرواتب.
وفي مجال آخر، يتوقع أن تكون جلسة مجلس الوزارء الأسبوع المقبل، مخصصة لقضايا مهمة كالموازنة للعام 2018 والكهرباء، مع ترقب كلام سياسي في الجلسة حول شؤون استقطبت سجالات في الفترة الأخيرة.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
في اثنين التشريع، من المتوقع ان تنسحب الايجابيات التي تحكم الواقع السياسي على الجلسة المخصصة لإقرار قانون الضرائب بعد تعديله، بغض النظر عن بعض الضجيج المفتعل حوله، والتهديد بالطعن فيه، ومن لديه الجرأة لفعل هكذا فليجرب.
في المقابل، قوة اسناد السلسلة نقابيا لوحت بتحرك لن تتسع له الأرض هذه المرة، بل قد يصل إلى اقفال الجو وتعطيل حركة الملاحة في المطار، في رجوع عن قرار تعليق الاضراب العام. فيما يعقد اجتماع مشترك للاتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق النقابية، تزامنا مع الجلسة لمواكبتها وليبنى على الشيء مقتضاه.
في كلام الانتخابات، لاءات ثلاثة رفعها الرئيس نبيه بري: لا تمديد وإن ليوم أو إثنين، لا بحث في تعديل قانون الانتخاب الجديد كما يوحي البعض، ولا أسباب تقنية تعرقل تطبيقه.
رئيس المجلس شدد على ان الانتخابات واقعة في موعدها، ووحده غضب الطبيعة قد يؤثر على إجرائها وليس أي أحد آخر.
على المستوى الدولي، لم تكد تنتهي القمة الروسية- السعودية وما تضمنته من اتفاق على شراء الرياض نظام S400، حتى "غارت" واشنطن ووافقت بشكل صاروخي على بيع السعودية منظومة "ثاد" للصواريخ بقيمة 15 مليار دولار فقط لا غير.
واليوم، لم تصرف ايران المزاعم الأميركية بأنها وافقت على التفاوض حول منظومتها الصاروخية، التي لا يقيدها الاتفاق النووي ولا تتناقض مع روحه، لكونها دفاعية ولا تحمل أية رؤوس نووية.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
في الميادين، الجيش السوري والحلفاء يحسمون المعركة ضد "داعش" في أكثر من تسعين في المئة من الأراضي السورية، وإلى "الميادين" في دير الزور يصل النزال. عزلت المدينة عن القرى المحيطة بها ناريا، لتنطلق عملية استعادتها، وسط حديث عن انهيارات في صفوف الارهابيين وفرار قادتهم. فتحرير "الميادين" مسألة وقت، واستعادتها تفتح الطريق أمام اكتمال النصر في محافظة دير الزور في مدينة البوكمال على الحدود العراقية- السورية على الرغم من التواطؤ الأميركي مع "داعش".
"حزب الله" يؤكد: أميركا لم تعد تخجل في تحييد التنظيم الارهابي من ضرباتها، لاعاقة تقدم الجيش السوري باتجاه الفرات، في محاولة لتطويل عمره واستغلاله إلى الحد الأقصى بهدف تحقيق مكاسب سياسية وميدانية. مكاسب ميدانية عجز التنظيم الارهابي عن الاحتفاظ بها، مع تمدد الجيش السوري إلى الريف الشرقي لمحافظتي حمص وحماه.
في لبنان، لا تمديد لمجلس النواب، يؤكد الرئيس نبيه بري، والانتخابات ستجري في موعدها، وحده غضب الطبيعة قد يؤثر على إجرائها، يحسم الرئيس بري.
فمن سيمنع الغضب البشري في حال تمرير قانون الاجازة بتأخير العمل بسلسلة الرتب والرواتب؟. موظفو الادارات العامة هددوا بعودة الاضراب العام، ولوحوا بتحركات تصاعدية تصل إلى اقفال الأجواء اللبنانية وتعطيل حركة الملاحة في المطار.
أجواء المنطقة وتطوراتها، وما ستؤول إليه أحوالها، يستعرضها الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في اطلالته عصر الغد من بلدة العين البقاعية، في حفل تأبين القائد العاشق والشهيد ناصر الدين.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
الأسبوع الطالع سيكون أيضا أسبوع السلسلة، على الأقل في بداياته. فيوم الاثنين يجتمع مجلس النواب لاقرار مشروع قانون الضرائب معدلا. وإذا لم تحصل مفاجأة، فإن القانون سيمر، خصوصا بعد التفاهم الذي أنجز بين عدد من الكتل، لا سيما بين "التيار الوطني الحر" وتيار "المستقبل" وحركة "أمل". كما ان الاطاحة بالسلسلة لن يكون سهلا، خصوصا ان ساحة النجمة ستكون محاطة بتحركات احتجاجية من قوى كثيرة، الغاية منها واحدة: الضغط على البرلمان منعا لعرقلة مسار السلسلة من جديد.
في مجال آخر، اقرار مجلس الشيوخ الأميركي العقوبات الأميركية على "حزب الله"، أكد من جديد وجود توجه أميركي لالتزام التشدد مع الحزب. والعقوبات الجديدة سيبحثها وفد لبناني وزراي- مصرفي مشترك، سيزور واشنطن للمشاركة في اجتماعات البنك الدولي. وسيستغل الوفد وجوده في العاصمة الأميركية، ليدرس كيفية تعاطي المصارف اللبنانية مع مقتضيات القرار الجديد. واللافت ان وزير المال علي حسن خليل لن يشارك مبدئيا في الوفد المذكور. في وقت ذكرت معلومات ان السيد حسن نصرالله قد يتطرق الى الموضوع في كلمته المقررة غدا.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
تبدو المرحلة الراهنة مرحلة خيارات لا تقبل الرمادية في القرار. فبعد غد الاثنين جلسة تشريعية وفق معادلة واضحة ما بين الوفر والضرائب. فهل يتخذ النواب القرار الجريء بالسير بالاصلاحات التي توصلت إليها لجنة المال والموازنة، على صعيد الجمعيات والأبنية المستأجرة وضبط الانفاق، لتشكل بديلا عمليا للعديد من الضرائب؟.
أما على صعيد الانتخابات النيابية، وبعد إقرار التمويل لهيئة الاشراف على الاستحقاق الانتخابي أمس، يبقى السؤال التالي مطروحا: هل نريد الانتخابات مع الاصلاحات، أم سيبقى من يتحجج بالوقت للهروب منها؟. أسباب السؤال تنبع من أن النظام النسبي الذي أقر اعتماده للمرة الأولى في لبنان، يفقد معانيه وغاية تصحيح التمثيل وتأمين أكبر قدر من الحرية للناخب، إذا ما اسقطت الاصلاحات التي تضمنها القانون، من البطاقة الموحدة، إلى البطاقة الممغنطة، مرورا باقتراع المنتشرين. وهي كلها خطوات تحتاج إلى ترجمات عملية على مستوى السلطة التنفيذية والادارات المعنية. فهل يتخذ القرار الجريء هنا بانتخابات نيابية اصلاحية، أم يفرغ القانون من مضمونه؟.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
حين تكون الفضيحة مجانية أو "بخسة السعر" تكون أخف وطأة، ولكن حين تكون بمئات المليارات، فإن من المعيب ومن الجريمة السكوت عنها. على رأس لائحة top ten الفضائح هذا الأسبوع، فضيحة سلفة الخزينة التي لا يمكن هضمها بسبب أكثر من عيب فيها. فإذا كانت الذريعة "العجلة"، فإن موازنة عام 2017 تصدر بعد عشرة أيام، ومن انتظر عشرة أشهر، ألا يستطيع الإنتظار عشرة أيام؟.
السبب الثاني، أن المعايير القانونية لاعطاء سلفة الخزينة لا تنطبق على سلفة المئة والخمسين مليار ليرة التي أعطيت لوزارة الاتصالات. ففي القانون: تعطى سلفات الخزينة في حالات استثنائية طارئة بناء على اقتراح وزير المال وطلب الادارة المختصة، وفي هذه الحال على الحكومة ان تطلع المجلس النيابي على السلفات المقررة في غضون شهر.
هنا يبرز السؤال: ما هي الحالات الاستثنائية والطارئة التي تحتم السلفة؟، هل وزير المال هو الذي اقترحها؟.
للمصادفة، حين صدر قانون التشدد في إعطاء سلفات الخزينة، وحصرها بالحالات الطارئة والاستثنائية، كان الرئيس نبيه بري وزيرا للعدل، فهل ذكر وزير المالية، الموالي له، بهذا التشدد؟. وإذا كان الجواب نعم، فكيف مرت السلفة؟، ولماذا لم يرجئها الرئيس بري عشرة أيام؟. هل صحيح ان صيغة "مرئلي تا مرئلك" باتت هي المعتمدة؟.
المؤسف انه على الرغم من كل الصراخ الإعلامي، يبدو أن ما كتب قد كتب، على قاعدة: نحن نقرر ما نريد، وأنتم تصرخون قدر ما تشاؤون. إذا يبدو أن أذانهم باتت لديها المناعة لمواجهة صراخ الإعلام وأنين الناس.
يكفي أن ندرك أن سلفات الخزينة هي ديون هالكة يصعب على الخزينة استردادها. ومتى تعرف الإدارات الأكثر استفادة من سلفات الخزينة، نتأكد أن هذه السلفات أصبحت أثرا بعد عين، أما الإدارات فهي: الهيئة العليا للاغاثة، مجلس الإنماء والإعمار، مديرية الحبوب والشمندر السكري ومؤسسة كهرباء لبنان ووزارة الإتصالات، فكيف سترد هذه الوزارات والإدارات ديونها، أو بالمصطلح الأكثر تهذيبا "سلفات الخزينة"؟.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
الداخل المحلي يبقى مشدودا إلى الجلسة التشريعية النيابية الاثنين، والتي ستبحث في مشروع قانون الضرائب معدلا الذي أرسلته الحكومة لتأمين موارد سلسلة الرتب والرواتب. كما سيعمل المجلس على اعطاء مهلة سنة كحد أقصى لمعالجة قضية قطع الحساب المتعلق بالموازنة.
وبالتزامن مع الجلسة، يتحضر الاتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق النقابية، لاجتماع مشترك، لمتابعة ما سينتج عن الجلسة؛ فيما الهيئة الادارية لرابطة موظفي الادارة العامة، دعت النواب إلى إقرار قانون ضريبي عادل يرفع الظلم عن كاهل الفقراء.
وبعيدا عن التطورات المحلية، فإن الميدان السوري شهد تطورا جديدا تمثل بانطلاق معركة استعادة إدلب من "جبهة تحرير الشام"، بعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن عملية عسكرية كبيرة تدور، موضحا أن "الجيش السوري الحر" هو من ينفذ العملية بدعم من قوات تركية، كاشفا أن روسيا تدعم العملية في إدلب من الجو.
وكذلك، برز اليوم رفض "التحالف العربي"، لتقرير الأمم المتحدة حول اليمن، وما تضمنه من قلب الحقائق ونشر معلومات مضللة عن "التحالف العربي" الداعم للشرعية في اليمن.
" مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
إستنادا الى النشرة الجوية الصادرة عن مرصد عين التينة، فإن غضب الطبيعة وحده قد يؤثر في إجراء الانتخابات النيابية، وليس أي غضب آخر. فالانتخابات واقعة في موعدها، وعلامة الجزم هذه على آخر السطر، لن تكون من علامات القيامة النيابية لأن المعنيين بإجرائها سيتعاقدون مع الطبيعة إذا لزم الأمر، لتدبير عاصفة ما أو استئجارها أو اصطناعها، واللبناني لا يغلب "وصاحب دبار" يمدد على البر ويضيء من البحر.
وحتى الساعة، فإن الطبخة النيابية لم تستو مقاديرها بعد، باستثناء هيئة الإشراف على الانتخابات، مع إبقاء البطاقة الممغنطة مادة تعطيل. فيما تذوب السلطة في مواد أكثر اشتعالا مع بدء الأسبوع المقبل، وبينها جلسة تشريعية وأخرى موعودة بالموازنة وقطع الحساب. لكن الآمال التي علقها رئيس لجنة المال النائب ابراهيم كنعان، على وفر الموازنة البالغ ألفا وأربعة مليارات ليرة، فإنها ستجير إلى موازنة العام المقبل على أبعد تقدير. لكن كنعان يعتز بأنه وضع أسس التوفير وعلم الوزراء دروسا في اعداد موازناتهم، وعدم اللجوء إلى البذخ والزوائد وتسطير أموال غير مقنعة ومصيرها الشطب من المحضر.
وعلى مستوى المنطقة، فتحت تركيا محاضر إدلب وأطلقت، اعتبارا من اليوم، معركة تشترك فيها للمرة الأولى قوى عالمية، تطبيقا للاتفاق الروسي- الأميركي الذي يظلل كل عمليات سوريا والعراق. فجيش تركيا كثف تحركاته العسكرية على حدود المحافظة، ولا سيما في منطقة الريحانية التابعة لولاية هطاي الحدودية، في إطار الاستعداد لدخول إدلب ضمن اتفاق مناطق "خفص التوتر". وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اتخاذ خطوة جديدة لتحقيق الأمن في إدلب لتوسيع نطاق "درع الفرات".
وعسكريا، تكون إدلب أمام تحالف لتحريرها من الإرهاب لم يسبق له مثيل، ففي المعركة جيش تركيا والجيش الروسي الذي يوفر غطاء جويا ويقصف "النصرة"، و"الجيش الحر" والأكراد الذين يشكلون الواجهة الأميركية، وجيش سوريا النظامي وحلفاؤه.
وبموجبه، فإن سوريا تختتم آخر جراحاتها النازفة، من بوابة تركية كانت السبب في توسيع الجروح. لكن المنطقة على ما يرسم لها، مقبلة على مناطق خفض توتر سياسي، وقد تشكل زيارة الملك السعودي إلى روسيا إحدى طرق فض النزاعات.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك