وجه نديم نزار زكا، نجل نزار زكا الموقوف في السجون الإيرانية، كتابا مفتوحا الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون جاء فيه: "فخامة رئيس الجمهورية المحترم، ارسل لك هذه الرسالة المفتوحة، في اثر أعقاب سفركم الذي طال انتظاره إلى جمهورية إيران الإسلامية. أنا متأكد من أنك على بينة من وضع والدي، نزار زكا، المواطن اللبناني الذي لا يحمل أي جنسية أخرى، والذي هو في الواقع قد ولد في عائلة الجيش اللبناني، حيث كان جدي ضابطا في الجيش".
أضاف:"تمت دعوة والدي رسميا لحضور المؤتمر الدولي الثاني والمعرض حول "المرأة في التنمية المستدامة - ريادة الأعمال والتوظيف" في طهران من 14 إلى 18 ايلول 2015. بعد حضور هذا الحدث، وفي طريقه إلى المطار، اختطف والدي، ومنذ ذلك الحين، منذ اعتقاله في سجن إيفين سيء السمعة، يتعرض والدي للتعذيب نفسيا وجسديا. لم يحدث هذا أبدا في التاريخ. لم تقم لا منظمة، ولا طرف، وبالتأكيد لم تقم أي حكومة في أي وقت مضى بأي شيء مماثل. فقد دعي رسميا وأخذ نزار زكا رهينة. وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات من خلال إجراءات تشبه محاكمات القرن الخامس عشر الصورية، من قبل البعض في الحكومة الإيرانية ممن لديهم مصالح في استخدامه، هو وغيره، كأحجار الشطرنج في السياسة الدولية. لقد حرموا المواطن اللبناني من أبسط حقوق الإنسان. يحتاج والدي نزار إلى رعاية طبية عاجلة في الوقت الذي منعه معتقلوه من الذهاب للمستشفى منذ أسابيع حتى بعد أن أوصى ثلاثة اطباء اختصاصيين بضرورة نقله الى المستشفى. وبهذا اجبر والدي على بدء اضراب قسري عن الطعام منذ يوم الجمعة 29 ايلول "سبتمبر 2017". لقد احتجزوه كرهينة لمدة سنتين على الرغم من أنه من المعروف للعالم أجمع أنه لم يفعل شيئا سوى مساعدة جميع أنواع الناس في جميع أنحاء العالم، بموافقة حكوماتهم. لقد كرس والدي حياته للعمل الإنساني والتنمية، إلا أن إيران احتجزته كرهينة. لقد فقد والدي والدته في الوقت الذي كان فيه في إيران وفقد وقوته وصحته، ليس هناك من داعٍ إلى مزيد من المعاناة".
وتابع: "وقد أثارت العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم هذه المسألة رسميا في بيانات رسمية تستند إلى أسس إنسانية وإلى القانون الدولي. ورغم ذلك، لم أر بعد حكومتنا تصدر بيانا رسميا بهذا الصدد. أنا متأكد من أنك تسمع الآلاف من الأصوات اللبنانية تكرر كيف تتجاهل حكومتنا الشعب اللبناني، وكيف أن المسؤولين المنتخبين لدينا يهتمون قليلا جدا للرجل النزيه، وبغض النظر عن السلبية التي تلقيناها من حكومتنا كثيرا، ما زلنا متأملين، لأننا نؤمن بكم، أكثر من رجل عادي، أكثر من مسؤول عادي. أؤمن بفخامتكم أبا لشعبي، مدافعا عن اللبنانيين. وأعتقد حقا أن لا احد سوى الرئيس ميشال عون سيكون قادرا على إعادة تنظيم معايير بلدنا. أنا متأكد من أنك سوف تفعل كل ما في وسعك لعودة والدي معك، وبخاصة أن إيران يفترض أن تكون دولة صديقة للبنان".
وقال: "غني عن الذكر أن عائلتكم وفخامتكم تعرفون والدي جيدا، وفخامتك تعرف أنه لم يطلب منك ولا أحد في عائلتك أي شيء. لقد دعمكم لمجرد أنه يؤمن بكم كزعيم ورئيس مستقبلي للبنان، من شأنه أن يحمي حق كل مواطن لبناني في أي مكان في العالم. ونحن كأسرة لدينا كل الامل ونتوقع أن تجلب والدي معك خلال رحلتك القادمة إلى إيران، مع العلم أن القيادة الإيرانية لن ترفض طلبا من فخامتك. في الواقع تم الإفراج عن المعتقلين من دول أخرى مثل البرازيل، أذربيجان، وغيرها خلال زيارة رؤساء بلادهم لإيران بناء على طلب الضيوف. إن لبنان ومقامكم الخاص يحظى باحترام لم يسبق له مثيل على الصعيد الإقليمي. ولذا فإننا واثقون من أن إيران ستقوم بالإفراج عن والدي، المواطن اللبناني، خلال زيارتكم. وبالطبع فإن هذا يستند إلى اصراركم وتصميمكم. إن عائلتنا تطلب فقط أن تعامل مثل كل اللبنانيين الآخرين، مع العلم أن رئيسنا، والد اللبنانيين، سوف يحمي ولا يتخلى عن أي مواطن ويعيد قيمة واحترام حامل جواز السفر اللبناني".
وختم: "نرجوكم فخامة الرئيس، لا تدع مطلبنا الأساسي غير مسموع، وساعدنا على استعادة إيماننا بالمؤسسة اللبنانية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك