تمكنت سجينة سابقة متورطة في عملية إرهابية، تم تنفيذها في لندن سنة 2005، من الحصول على وظيفة رفيعة المستوى في البلاد، ما أثار العديد من التساؤلات حول كيفية إخفائها ماضيها الإجرامي.
وفي تقرير لها، كشفت صحيفة "The sun" عن خفايا الحادثة، قائلة إن عارضة الأزياء الإثيوبية السابقة مولوميبيت غيرما، البالغة من العمر 33 عاما، والتي سجنت لاشتراكها في عملية إرهابية بمترو لندن، نفذها صهرها حسين عثمان في 21 تموز من العام 2005، تعمل في منصب رفيع في مجلس ساوثوورك بورو في جنوب لندن.
وأشارت الصحيفة إلى أن بحثا بسيطا في "غوغل" من شأنه الكشف عن تفاصيل إدانة "غيرما" بموجب قانون الإرهاب، حيث أن اسمها مذكور في موسوعة "ويكيبيديا"، لدى البحث عن تفاصيل العمل الإرهابي.
ففي حزيران 2008، ثبت أن غيرما وأخوتها مذنبون بمساعدة الجاني، وذلك من خلال إخفائهم معلومات عن المؤامرة. وحكم عليها وعلى أخيها "أساياس" 10 سنوات سجن، فيما قضت المحكمة بسجن أختها "ييشي"، وهي زوجة منفذ العملية، بالسجن 15 عاما.
ورغم ذلك، بدأت السجينة السابقة بالعمل كمتدربة بعد خروجها من السجن، ثم تدرجت في الرتب، حتى إنه تم اخيارها للترويج لإحدى الخطط الجديدة في العمل، فتصدرت صورتها غلاف نشرة مجلس ساوثوارك.
من جهته، أعلن المجلس عن إقالة "غيرما" عندما ظهرت خلفيتها، وفتح تحقيق في كيفية حصولها على الوظيفة.
وقال إليانور كيلي، الرئيس التنفيذي لمجلس ساوثوارك: "إن الشخص المعني لم يعد يعمل لصالح مجلس ساوثوارك". وأضاف: "بمجرد أن ظهرت خلفيتها، اتخذنا إجراءات فورية وأوقفناها عن العمل". وأشار المسؤول إلى أن "غيرما" لم تكشف للمجلس عن الجريمة التي قامت بها ولا دخولها للسجن، مؤكدا أنها خلال فترة عملها لم تدخل مطلقا إلى قاعدة بيانات الشرطة.
وقال: "لقد راجعنا نشاطها بالكامل أثناء فترة عملها في المجلس، بما في ذلك فحص جهاز الكمبيوتر الخاص بها، ولم يتم الكشف عن أي مخالفات"، وأضاف: "قمنا أيضا بمراجعة قوية لعملياتنا وإجراءاتنا في ضوء هذا الحادث".
تجدر الإشارة إلى أن عثمان، جنبا إلى جنب مع مختار سعيد إبراهيم، يواسين عمر ورمزي محمد، حاولوا تفجير حقائب محملة بالمتفجرات على متن 3 قطارات تحت الأرض، في محطة شيبيرد بوش، ومحطة البيضاوي، ومحطة وارن ستريت، بالإضافة إلى حافلة في شارع هاكني.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك