خصّصت صحيفة "لو موند" الفرنسية منبرًا مفتوحًا لتوم بوسيرت، مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، تحدّث فيه عن أنّ واشنطن ستستمرّ بعزل إيران و"حزب الله".
وقال بوسيرت في كلامه الذي نشرته الصحيفة "إنّ إيران تستخدم الحزب لزرع الإرهاب في العالم. ومنذ 20 عامًا وتحديدًا في 8 تشرين الأول 1997، وضعت الولايات المتحدة الحزب على قائمة الإرهاب"، معتبرا أن "حزب الله" يستمرّ بتشكيل تهديد للولايات المتحدة، وللشرق الأوسط".
وأضاف "نعتقد أنّ الحزب يعمل أيضًا داخل الولايات المتحدة. وقد أوقف مكتب التحقيق الاتحادي FBI مؤخرًا أميركيَين يعتقد أنّهما يعملان لصالح الحزب في الخارج".
وأشار الى "أنّ "حزب الله" حاول الحصول على شرعية سياسية، وشارك في الإنتخابات وبنى سلطته السياسية على حساب ضحاياه، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وعشرات المسؤولين اللبنانيين". ولفت الى أنّ "الغطاء السياسي لا يخفي النوايا الحقيقية".
وأضاف أنّ "لا فرق بين الجناح الإرهابي للحزب، والجناح السياسي، فحزب الله لا يشكّل سوى منظمة واحدة، ولهذا السبب فإنّ الولايات المتحدة تستمرّ باعتباره "منظمة إرهابية" ولهذا السبب لن تتوقف إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن استهداف بناه التحتية وشبكات الدعم المالي له"، مشدّدا على أنّ أياً من الأمور الآنفة الذكر "لن يضرّ بدعمنا الثابت للمؤسسات السياسية الشرعية في لبنان".
وأوضح أنّ "إدارة ترامب تبذل جهودها لعزل إيران، فالنظام الإيراني لا يحترم سيادة البلاد المجاورة، واتهمه باستخدام الأرباح النفطية وهي موارد يجب أن تعود الى الشعب الإيراني لتمويل "حزب الله" ومجموعات أخرى".
ووصف "حزب الله" بالشريك "الجونيور" لإيران، ودعا المجتمع الدولي لكي يبعث برسالة موحّدة ولا لبس فيها والإعلان عن أنّ الحزب ليس فريقًا سياسيًا شرعيًا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك