عام 2006، منذ 11 عاماً اتخذ القرار بإعادة تأهيل هذا المعمل، معمل الزوق الحراري، لكن التنفيذ لم يبدأ أبداً والسبب... التجاذب السياسي طبعاً!
مراحل لوجيستية كثيرة مر بها المشروع، أما العرض النهائي مع الشركة المعنية فقدم في حزيران 2016.
بعد العرض النهائي، قرر مجلس الوزراء في شهر تشرين الأول 2016 إنشاء لجنة لدراسته.
شكلت اللجنة في كانون الأول 2017 وضمت ممثلين عن وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان ومجلس الإنماء والإعمار ووزارة المالية والاستشاري Mott McDonald.
بدأت اللجنة أعمالها في كانون الثاني 2017، وقدمت تقريرها النهائي إلى مجلس الإنماء والإعمار في 30 آب 2017.
مجلس الإنماء والإعمار أرسل التقرير إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء ولكن حتى الساعة لم يرسل إلى وزارة الطاقة ، فما الذي أخر المشروع 11 عاماً؟
كلفة إعاد تأهيل المعمل 220 مليون دولار ممولة من الصناديق العربية وقد تصل إلى 300 مليون دولار، لكن إيجابيات تأهيل المعمل كثيرة.
فكلفة إنتاج الطاقة بعد التأهيل ستنخفض إلى 10.48 سنتاً للكيلوات بعدما كانت 14.22 سنتاً.
وبالتالي يصبح الوفر السنوي في كلفة الانتاج حوالي 55 مليون دولار، ما يعني أن كلفة الاستثمار ستتأمن خلال 5 سنوات.
التأهيل أيضاً يطيل عمر المجموعات الانتاجية 15 عاماً، ويزيد إنتاج الطاقة في المعمل لتصبح 585 ميغاوات تقريباً ويخفض التقنين نحو 3 ساعات يومياً، بالإضافة إلى إيجابيات أخرى يتحدث عنها عسيران...
السياسة إذاً هي أم كل المشاريع... فإما ترضى على تأهيل معمل الزوق فيمر وإما لا تفعل فيعرقل المشروع، أما مصلحة المواطن فلا تهم!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك