نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً عن النازحين السوريين في لبنان، وموجة الغضب الكبيرة التي تمتدّ بين اللبنانيين، خصوصا بعد وقوع جريمة مزيارة التي راحت ضحيتها الشابة ريا الشدياق (26 عاما) التي كان ينتظر ذووها لتزف عروسا.
ولفتت الصحيفة الى "ان منذ ان بدأ السوريون يتدفقون إلى لبنان هربا من الحرب الدائرة في بلادهم استقبل نحو الف منهم في مزيارة، لكن هذا الترحيب دام حتى اكتشاف جريمة قتل الشابة ريا، وهي ابنة احد رجال الأعمال في البلدة، بعدما اقدم ناطور سوري على تقييدها واغتصابها قبل خنقها بكيس بلاستيك، والذي اوقفته القوى الأمنية فيما بعد.
واشارت الى "ان مقتل الشدياق، لامس العصب لدى اللبنانيين الذين يشعرون بأنهم يتحمّلون نسبة غير مناسبة من ازمة النزوح. وتصاعدت الدعوات لإعادتهم الى بلادهم، مهما تكن الظروف في الداخل السوري. وقد طُلب من جميع السوريين مغادرة مزيارة بعد مقتل الشدياق، في سابقة يخشى عدد من السوريين ان تتكرّر في لبنان".
ولفتت الصحيفة الى "ان منذ ان بدأ السوريون يتدفقون إلى لبنان هربا من الحرب الدائرة في بلادهم استقبل نحو الف منهم في مزيارة، لكن هذا الترحيب دام حتى اكتشاف جريمة قتل الشابة ريا، وهي ابنة احد رجال الأعمال في البلدة، بعدما اقدم ناطور سوري على تقييدها واغتصابها قبل خنقها بكيس بلاستيك، والذي اوقفته القوى الأمنية فيما بعد.
واشارت الى "ان مقتل الشدياق، لامس العصب لدى اللبنانيين الذين يشعرون بأنهم يتحمّلون نسبة غير مناسبة من ازمة النزوح. وتصاعدت الدعوات لإعادتهم الى بلادهم، مهما تكن الظروف في الداخل السوري. وقد طُلب من جميع السوريين مغادرة مزيارة بعد مقتل الشدياق، في سابقة يخشى عدد من السوريين ان تتكرّر في لبنان".
ونقلت الصحيفة الاميركية عن ممثلة مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين UNHCR ميراي جيرار قولها "ان الأمم المتحدة دعت اللبنانيين لوقف الإنتقام الجماعي كنتيجة حادث مأساوي".
وفي حين ذكرت الصحيفة التغريدة التي كتبها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عبر "تويتر" قائلاً "كل اجنبي قابع على ارضنا من غير إرادتنا محتل من اي جهة اتى"، لفتت الى "ان في الوقت الذي اغلقت الولايات المتحدة واوروبا ابوابها لاستقبال النازحين، خصوصا السوريين، تكثّف الثقل على دول مثل لبنان، الذي استقبل العدد الأكبر منهم، فقد استقبل جيران سوريا 5 ملايين لاجئ، مقارنةً مع 18 الفا في الولايات المتحدة ومليون توزّعوا في اوروبا".
واوضحت "ان لا إشارة على انتهاء الحرب ولا على نهاية القتال ولا على تسوية للسلام قد تضمن عودتهم الآمنة، ما يزيد القلق بأن النازحين لن يعودوا الى بلادهم"، مشيرةً الى "ان التوتر بدأ بين النازحين السوريين واللبنانيين قبل اشهر من الجريمة، فالسوريون يمتدون الى كل زاوية في لبنان، واتّخذوا اماكن إقامة في المباني، الكاراجات، إضافةً الى المخيمات. وقدّمت الأمم المتحدة مساعدات بـ4.2 مليار دولار خلال السنوات الخمس الأخيرة، إلا ان الإقتصاد اللبناني ضُرب نتيجة الحرب السورية. وزاد الإستياء تجاه النازحين الذين "سلبوا" الوظائف".
وختمت "واشنطن بوست" بالإشارة الى "مخاوف من ان يؤدّي الوجود السوريين في لبنان الى صراع اهلي في بلد يعدّ رهينة ابدية للخلافات الطائفية. لا احد ينسى التدفق الآخر للاجئين، وهم الفلسطينيون الذين ساعد وجودهم على تغذية الحرب الأهلية التي امتدّت 15 عاماً بين المسلمين والمسيحيين منذ 30 عاماً".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك