أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بعد محادثاته مع وزير الخارجية والتجارة المجري بيتر سيارتو ان هنغاريا هي دولة في الاتحاد الاوروبي، وقد مارست سياسة أثارت جدلا في اوروبا والمجتمع الدولي، وهي قد حمت الهوية الهنغارية وحمت الاراضي الهنغارية من اي اضطهاد وامنت الاستقرار لشعبها، وهذا واجب عليها.
وقال باسيل "اعتقد انه اذا قامت الدول جميعها باعتماد سياسة تقوم على الحفاظ على التنوع الذي يكون من خلال تنوع المكونات الاجتماعية وعدم تشجيعها على ترك الارض والانخراط في مجتمعات اخرى هو ما يشجع على مزيد من الاستقرار، انما هذا الانتقال الجماعي السكاني من بلد الى آخر ومن قارة الى اخرى ، كما حصل مع اوروبا، هو ما يسبب الاضطراب الامني كما حصل في اوروبا، ولم تشهد هذه القارة في تاريخها ما شهدته في السنتين الاخيرتين من احداث امنية واضطرابات مجتمعية، كما حصل ايضا في سوريا والمنطقة".
اضاف الوزير باسيل "اعتقد ان لبنان والمجر يتفقان على مواجهة هذه السياسة الدولية التي تقوم على تشجيع الانتقال الجماعي للسكان لاسباب اقتصادية وسياسية وامنية، بدلا من التشجيع على ايجاد الحلول التي تبقي الجماعات في مكانها وتعزز اوضاعها الامنية والسياسية والاقتصادية".
وشدد على ان "لبنان وهنغاريا هما بالفعل دولتان صغيرتان انما يقدمان النموذج الذي يكافح الارهاب المتمادي والتطرف ويشجع على المزيد من الاستقرار من خلال تثبيت الجماعات في ارضها ما يعطي المزيد من التنوع والتعدد وهو ضمانة الاستقرار".
من جهته، شدد الوزير سيارتو على دور لبنان الأساسي في الحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط وفي حماية الأقليات، ونوه باستضافة لبنان للنازحين السوريين، وتحدث عن دعم هنغاريا للبنان داخل الاتحاد الاوروبي لمضاعفة المساعدات، وعن الهبة الهنغارية لترميم الكنائس.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك