أعلنت الوكالة الأوروبية للبيئة، أن عدد حالات الوفيات المبكرة بسبب الجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء، يبلغ نحو 400 ألف حالة سنويا.
جاء ذلك في دراسة نشرت في بروكسل، لكن الدراسة أشارت في الوقت نفسه إلى أن الهواء في أوروبا يتحسن ببطء، رغم أن التركيز العالي للمواد الضارة لا تزال له تأثيرات سلبية كبيرة بالنسبة لصحة الأوروبيين.
وتنتج الجسيمات الدقيقة العالقة من حركة المرور، ومن المبيدات الزراعية، ومحطات الطاقة والمصانع وأجهزة التدفئة.
وأوضحت الدراسة أن 7% من مواطني الاتحاد الأوروبي في المناطق الحضرية، تعرضوا في 2015 لكمية من الجسيمات، تزيد على الحد الذي يسمح به الاتحاد الأوروبي. وقالت الوكالة، إنه في حال تم تطبيق المعيار الأكثر صرامة لمنظمة الصحة العالمية، فإن 8 من 10 أشخاص في دول الاتحاد الأوروبي، سيكونون عرضة لاستنشاق هذه الجسيمات.
وحذرت الوكالة، من أن أكسيد النيتروجين والأوزون القريب من سطح الأرض، يشكلان أعلى مستويات الخطورة بالنسبة لصحة الإنسان. ولفتت الدراسة، إلى أن 9% من سكان المدن في دول الاتحاد الأوروبي (28 دولة) تعرضوا إلى نسبة عالية من ثاني أكسيد النيتروجين، وذلك قياسا على الأهداف السنوية للاتحاد الأوروبي، وتحدثت الدراسة عن وجود علاقة بين التركيز العالي لهذه المادة و75 ألف حالة وفاة مبكرة تحدث سنوياً في الاتحاد الأوروبي.
كما أشارت إلى أن 30% من مدن الاتحاد الأوروبي تعرّضت لنسب عالية من الأوزون، ما أسهم بحسب تقديرات العلماء، في حدوث 13 ألف و600 حالة وفاة مبكرة سنويا. ويستند تقييم الحجم الإحصائي للوفاة المبكرة على حساب سنوات العمر الضائعة، بسبب أخطار على الصحة يمكن تجنبها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك