زار وفد فلسطيني من لجنة متابعة ملف المطلوبين في مخيم عين الحلوة المنبثقة عن اجتماع القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان الذي عقد في مجدليون، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي في مكتبه في القصر البلدي، في حضور عضو اللجنة السياسية في الجماعة الإسلامية في الجنوب محمد الزعتري.
ضم الوفد: أمين سر اقليم حركة فتح في لبنان حسين فياض، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، ممثل حزب الشعب غسان أيوب، شكيب العينا ممثلا عن حركة الجهاد الاسلامي، أمين سر جبهة النضال شهدي سويدان، أمين سر القيادة العامة غازي دبور، محمود حمد عن "أنصار الله".
وجرى خلال اللقاء البحث في اوضاع مخيم عين الحلوة على الصعد كافة ولا سيما ملف المطلوبين والمهام التي تقوم بها اللجنة مع المرجعيات السياسية والقضائية والأمنية، ووضع اعضاء اللجنة المهندس السعودي بما تم التوصل اليه مع مخابرات الجيش اللبناني بخصوص هذا الملف.
اثر اللقاء، قال فياض: "كان لقاء شرف مع رئيس البلدية الاستاذ محمد السعودي لوضعه في صورة ما يعانية أبناء مخيماتنا وخصوصا مخيم عين الحلوة من المشاكل وعلى رأسها ملف المطلوبين".
وأضاف: "شكلنا عدة لجان على اثر لقاء مجدليون وفي حضور كافة القادة الفلسطينيين، واتفقنا على تشكيل لجان لحل هذه القضايا جميعا واهمها قضية المطلوبين وهي القضية المعقدة والشائكة. وقد قمنا بجولة على عدد من الفاعليات الصيداوية اليوم لوضعهم في صورة ما توصلنا اليه مع مخابرات الجيش اللبناني، ونحن سنستمر بالجهد مستعينين بجهود فاعليات صيدا لحلحلة بعض القضايا العالقة والشائكة بملف المطلوبين".
وأوضح فياض "ان ملف المطلوبين مصنف على الشكل الآتي: مطلوبو احداث عبرا، طرابلس، والبلالين ومن معهم". وقال: "هذه الملفات الثلاث معقدة اما باقي الملفات المطلوبة فهي بسيطة ويمكن حلها مباشرة مع القضاء، لانها باردة ولا تؤثر على وضع المخيم العام".
من جهته، رحب السعودي بالوفد في بلدية صيدا، مشيرا إلى ان "البحث تناول ملف المطلوبين، الملف الساخن، وانا متفائل بما تقوم به اللجنة من جهد بالنسبة له ولمخيم عين الحلوة".
وقال: "تكمن مشكلة مخيم عين الحلوة بوجود المطلوبين للدولة اللبنانية بموجب مذكرات قضائية مختلفة وعددهم تقريبا 100 مطلوب، واذا توصلنا لحل لهذ الملف في المخيم، عندها برأيي لا حاجة لاقامة حواجز للجيش على مداخل المخيم، وهذا ما قلته لأعضاء اللجنة، وعندها يكون مخيم عين الحلوة جزءا من أحياء صيدا ويرتاح الجميع. وكما قلت، انا متفائل بأن هذه الحركة ستصل الى نتيجة وجميع الدلائل واضحة ان شاء الله".
كما زار الوفد الدكتور عبد الرحمن البزري، في منزله، في حضور المنسق العام لتجمع المؤسسات الأهلية في صيدا ماجد حمتو، وجرى البحث في تطورات ملف المطلوبين والخطوات المتخذة لتقييم عددهم وطبيعة القضايا المرتبطة بهم وضرورة أن تكون القوى اللبنانية، في الساحة الصيداوية خصوصا، فاعلة في تحريك هذا الملف وإنجازه.
واكد الوفد "أن الهدف الأساسي من هذا التحرك هو حماية أمن واستقرار المخيمات ومحيطها وخصوصا مخيم عين الحلوة ومدينة صيدا ومنطقتهما، لما لذلك من انعكاس إيجابي على الاستقرار اللبناني".
وشدد البزري على "أهمية هذا الملف وضرورة التعاطي معه بإيجابية وفاعلية لإنجازه، لحماية مخيم عين الحلوة وسكانه وحماية حق اللاجئين الفلسطينيين وقضيتهم الأساسية، وهو حيوي لاستقرار مدينة صيدا ومحيطها، لأن في ذلك خيرا للبنان واستقرار أوضاعه وحماية للقضية الفلسطينية في زمن المتغيرات الأمنية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك