أطلق في مديرية العمل البلدي لـ"حزب الله" في البقاع، العمل لحفر المطمر في جوار معمل فرز النفايات في بعلبك، الذي يعاود العمل بعد حوالي الشهر.
حضر اللقاء النائب علي المقداد، رئيس بلدية بعلبك حسين اللقيس، مسؤول العمل البلدي لـ"حزب الله" في البقاع حسين النمر، مسؤول مكتب العمل البلدي لحركة أمل في إقليم البقاع عباس مرتضى.
استهل النمر اللقاء مشيرا إلى أنه "لإطلاق مشروع العمل في المطمر في نطاق معمل فرز النفايات في بعلبك، وضمن خطة مجلس الإنماء والإعمار، سيتم إنشاء معمل فرز في الهرمل، ويجب أن نبحث منذ الآن عن مكان مناسب لإقامة مطمر ثان، ضمن خطة استراتيجية لـ 50 و60 سنة. وتعتبر بعلبك المدينة الثانية في لبنان التي حلت مشكلة النفايات بعد مدينة زحلة".
واعتبر مرتضى من جهته أن "معمل فرز بعلبك يعتبر من أفضل المعامل التقنية في الشرق الأوسط". وتابع: "وبالنسبة إلى ما حصل في إحراق معمل فرز بعلبك لا يمثل منطقتنا، وإننا نتطلع إلى تفعيل دور المعمل، وسنعمل جاهدين للتعاون نحو الأفضل".
وتحدث اللقيس فقال: "معمل فرز النفايات يعتبر من أهم المشاريع الإنمائية لمدينة بعلبك والقرى المحيطة، وكلنا نعلم معاناة بقية المناطق في موضوع النفايات، وهذا الانجاز... نتيجة جهود جبارة ومتابعة طويلة أدت إلى التوصل لافتتاح هذا المعمل".
وأكد أن "العمل جار لتوسيع معمل فرز النفايات الذي يستأنف عمله بعد حوالي الشهر، وسيبدأ حفر المطر الذي من المتوقع إنجازه بعد حوالي السنة. إنه مشروع رائد من حيث المساحات والإنشاءات، وبعد متابعة لشهرين تم التوصل مع المهندس خليل الزين إلى اتفاق على استخدام أحدث التقنيات العالمية لتنقية الهواء في المعمل من الروائح، والحؤول دون إزعاج المحيط".
وتحدث النائب المقداد فقال: "نتوجه بالشكر إلى الإعلاميين لأننا لولا وسائل الإعلام لما استطعنا إيصال الصوت، وتعريف الناس على إعادة العمل بمعمل الفرز الذي تم للأسف حرقه منذ فترة، والمباشرة بإنشاء مطمر في هذا المعمل".
ونوه بـ"تمكن بعلبك من حل مشكلة النفايات التي تسيء إلى سمعة لبنان وتعتبر المشكلة البيئية الأولى في البلد، وهذا المعمل الذي تقدر كلفته بحوالي 7 ملايين دولار مع المطمر أهميته بالمحافظة على بيئة نظيفة في بعلبك والجوار".
وأشار إلى أن "إنجاز المعمل ثمرة رحلة طويلة مع وزارة التنمية الإدارية، بدأت مع الوزير محمد فنيش، وتواصلت مع الوزير نبيل دي فريج، والآن مع الوزيرة عناية عز الدين. إنها رحلة طويلة في الوقت والمتابعة منذ البدايات لتأمين المكان بعد قرار حكيم اتخذته بلدية بعلبك بإقامة معمل فرز يتمتع بمواصفات صحية بيئية لا يشوبها شائبة، ومطمر تم اختيار مكانه بعد دراسة الأثر البيئي".
وتمنى على "الشركة المتعهدة الإسراع في العمل وإنجازه في أفضل المواصفات". وختم بتوجيه "الشكر إلى الاتحاد الأوروبي الذي ساهم في تغطية كلفة المعمل والمطمر، على أمل إنجاز مشاريع تنموية جديدة لخدمة أهلنا في بعلبك الهرمل".
وردا على سؤال عن التدابير الآيلة إلى منع تخريب المشروع أو الحؤول دون تعرضه للحرق كما حصل في المرة السابقة، قال المقداد: "رهاننا على القوى الأمنية، وهذا الموضوع تم بحثه مع قائد الجيش ثلاث مرات، وقد وعدنا العماد جوزاف عون بأن يكون هناك نقطة حراسة للجيش في محيط المعمل والمطمر، شأنه شأن كل المرافق الحيوية في البلد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك