تكشف مصادر ديبلوماسية، نقلاً عن زوّار العاصمة الروسية، أن موسكو تسعى في المرحلة المقبلة إلى فتح قنوات تواصل مع أكثر من طرف سياسي على الساحة الداخلية في لبنان، وذلك في سياق الإنفتاح على بعض الشخصيات المسيحية التي كانت محسوبة على فريق 14 آذار، وكانت على خلاف واضح مع القيادة الروسية بالنسبة لمقاربة الملفات المحلية والإقليمية.
وبحسب المعلومات المتوافرة لدى هذه المصادر، فإن الزيارة المرتقبة لرئيس حزب "الكتائب" سامي الجميّل إلى روسيا تندرج في سياق الإنفتاح الروسي على قوى معارضة في المرحلة الراهنة. وأضافت أنه من غير المستبعد توجيه دعوة لرئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع لزيارة روسيا، خصوصاً وأن هناك تواصلاً يسجّل بين معراب والسفارة الروسية في بيروت، وبالتالي، فإن موسكو تدرك مدى حجم الحضور المسيحي لـ "القوات اللبنانية"، وتعتبرها طرفاً ممثّلاً للمسيحيين على غرار "التيار الوطني الحر". ومن هذا المنطلق، تقول المصادر نفسها، أن العلاقة المتينة التي تربط جعجع بالكنيسة الأرثوذكسية، تشكّل حافزاً إضافياً لدى الإدارة الروسية للإلتقاء مع رئيس "القوات" لبحث مسائل متعلّقة بالدور المسيحي في لبنان والمنطقة.
وبحسب المعلومات المتوافرة لدى هذه المصادر، فإن الزيارة المرتقبة لرئيس حزب "الكتائب" سامي الجميّل إلى روسيا تندرج في سياق الإنفتاح الروسي على قوى معارضة في المرحلة الراهنة. وأضافت أنه من غير المستبعد توجيه دعوة لرئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع لزيارة روسيا، خصوصاً وأن هناك تواصلاً يسجّل بين معراب والسفارة الروسية في بيروت، وبالتالي، فإن موسكو تدرك مدى حجم الحضور المسيحي لـ "القوات اللبنانية"، وتعتبرها طرفاً ممثّلاً للمسيحيين على غرار "التيار الوطني الحر". ومن هذا المنطلق، تقول المصادر نفسها، أن العلاقة المتينة التي تربط جعجع بالكنيسة الأرثوذكسية، تشكّل حافزاً إضافياً لدى الإدارة الروسية للإلتقاء مع رئيس "القوات" لبحث مسائل متعلّقة بالدور المسيحي في لبنان والمنطقة.
وتعزو المصادر الديبلوماسية نفسها، التوجّه الروسي الجديد، إلى التحوّلات التي حصلت في المنطقة، ولا سيما على صعيد الإضطهاد الذي تعرّضت له الأقلّيات، وفي مقدّمها المسيحيين، حيث أن موسكو تدرك أهمية الدور المسيحي اللبناني على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتتحدّث عن خصوصية الوجود المسيحي في لبنان بالنسبة للمنطقة العربية وصولاً إلى الدور الإقتصادي والمالي الذي يلعبه مسيحيو الإغتراب في الدول التي يستثمرون فيها.
ومن هنا، فإن السعي إلى تنمية العلاقات السياسية والإقتصادية الروسية ـ اللبنانية قد بدأ من خلال الدعم للأحزاب المسيحية، وذلك على غرار الدعم الجاري للأحزاب اليسارية التي تربطها علاقات تاريخية مع موسكو، ويتجلّى ذلك من خلال المنح الدراسية للطلاب اللبنانيين في الجامعات الروسية.
وتؤكد المصادر نفسها، أن التوسّع الروسي، يأتي على حساب النفوذ الأميركي في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وذلك بعدما كانت قد خسرت روسيا نفوذها السياسي في ليبيا والعراق وأفغانستان، وبالتالي، فهي تعلّمت من أخطائها، وعمدت إلى توسيع دائرة تدخّلها العسكري والسياسي في سوريا، وتنطلق من هذا الدور باتجاه لبنان، حيث تمتلك علاقات تاريخية مع عدة أحزاب وشخصيات سياسية.
ومن ضمن هذه القراءة السياسية الروسية للواقع اللبناني، قالت المصادر الديبلوماسية نفسها، أن موسكو، وعلى الرغم من الفتور في العلاقة مع بعض حلفائها كالحزب التقدمي الإشتراكي، لا تزال تحرص على العلاقة التاريخية مع المختارة، وذلك على الرغم من الإنفتاح الروسي على أطراف درزية هي من خصوم النائب وليد جنبلاط. وفي موازاة ذلك، فإن زيارة النائب الجميّل إلى موسكو، ستكون في إطار التشاور وتوطيد العلاقة مع حزب "الكتائب"، إضافة إلى عرض العلاقات الثنائية اللبنانية ـ الروسية، حيث أن القيادة الروسية ستعرض للقوى المسيحية التي ستزورها، عنواناً واحداً مرتبطاً بالوضع المستجد في المنطقة والدور الروسي، مع التأكيد على انفتاح العاصمة الروسية على الأحزاب المسيحية التي كانت تختلف معها سياسياً وعقائدياً، لكنها تلعب دوراً فاعلاً على الساحة الداخلية، وتؤثّر في أي دور مرتقب لموسكو في لبنان كما في سوريا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك