بالأرقام: تلفزيون لبنان في خطر!

وعد رئيس الحكومة بنفض الغبار عن الملف القابع في ادراج الامانة العامة لمجلس الوزراء منذ اكثر من ثلاثة اشهر، لكن هذا لا يعني ان الخلافات السياسية حول اسم رئيس مجلس الادارة العتيد للتلفزيون قد ذللت. فالخلافات هي هي، وعلمت الـ mtv ان رئيس الجمهورية اختار توفيق طرابلسي من اصل الاسماء الثلاثة التي رست وزارة التنمية الادارية ومجلس الخدمة المدنية على اختيارها من اصل مئة وثمانية وثلاثين. لكن الوزير جبران باسيل يشترط على ان يكون التعيين مقابل تغيير مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان وتعيين الصحافي زياد حرفوش بدلاً منها، وهذا ما يرفضه وزير الاعلام ملحم الرياشي.

وسط اللعب على حافة الهاوية، من ينقذ تلفزيون لبنان من الانهيار؟ فشركة التلفزة اللبنانية الرسمية التي انشئت عام 1977، لديها استحقاقات تنتظر التعيين. وحصلت الـmtv على تقرير المدير المالي للتلفزيون المرفوع الى وزير الاعلام ويتحدث فيه عن استحقاقات مالية داهمة, في وقت علم ان رياشي رفع بدوره كتابا بهذا الخصوص الى الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري. 

وينص التقرير على ان التلفزيون لن يتمكن آخر تشرين الأول من تسديد أتعاب المساهمين ومقدمي البرامج

٢- لن يتمكن من تسديد بدلات المنح المدرسية والأدوية وقيمتها ٢٧٠ مليون ليرة

٣- إنذارات لعدم القدرة على تسديد المتوجبات المطلوبة لشركات نايل سات وعربسات ونورسات واتحاد الإذاعات الأوروبية والعربية لرويترز

٤- لن يتمكن من تسديد الضريبة على الرواتب والأجور وقيمتها ١٢٠ مليون ليرة

٥-لن يتمكن من تسديد بدلات عقود الصيانة والتنظيمات والأمن وقيمتها ١٠٠ ألف دولار

٦- لن يتمكن من تجديد عقد التأمين الصحي للعاملين نتيجة تراكم مبلغ ٢٥٠ الف دولار وعدم تسديده لشركة التأمين

٧-المبالغ الواجب تجديدها خلال الشهر الجاري لتأمين الاستمرارية تبلغ مليارين ونصف المليار ليرة في ظل غياب الشخص المخول اي رئيس مجلس الادارة توقيع الواردات والنفقات في التلفزيون.

في المحصلة، من ينتصر في النهاية، الصراع السياسي ام صوت تلفزيون رفض ان يركع طيلة سنوات الحرب لتأتي الضربة قاضية في زمن السلم وبناء المؤسسات.