عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمام سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن، لموقف لبنان من موضوع النازحين، وشرح بالتفصيل مخاطر النزوح واستمرارهم في لبنان سواء المخاطر السياسية او الاقتصادية او الامنية، والانعكاسات التي سببتها على اليد العاملة اللبنانية بحيث ارتفعت نسبة بطالة اللبنانيين الى مستوى عالٍ.
وأكد الرئيس عون ان من مصلحة المجتمع الدولي معالجة الامر تفاديا لحصول اي انفجار في لبنان لانه سيصبح من الصعب ضبط حركة النازحين، كما طلب من المنظمات الدولية التي تساعد النازحين "عدم تخويف النازحين الراغبين في العودة الى بلادهم طالما ان هذه العودة تتم بطلب منهم".
ولفت الرئيس عون الى ان امن لبنان مهم بقدر ما هو مهمّ امن النازح، لافتا الى ان "ثمة مناطق في سوريا خارج اطار الحرب ومناطق اخرى عاد اليها الهدوء"، مشددا على ان "ما يطالب به لبنان هو عودة النازحين الراغبين وليس من لديهم مشاكل سياسية مع السلطة القائمة. ما نطلبه هو عودة الآمنين الذين هربوا نتيجة الحرب"، مشيرا الى انّ "ما يطلبه لبنان يضع حدا لمعاناة النازحين ويمنع اي تداعيات على الساحة اللبنانية".
وتحدث السفراء وعرضوا وجهة نظر دولهم، فشكرهم الرئيس عون وقال: "ان وطني لم يعد قادرا على تحمل المزيد وهو يطلب من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الاسراع في معالجة قضية النازحين".
الرئيس عون سلم السفراء رسائل خطية موجهة الى رؤساء دولهم والى الامين العام للامم المتحدة وامين عامة جامعة الدول العربية يعرض فيها بالتفصيل النقاط التي عرضها مع السفراء، داعيا الى التركيز على لبّ الازمة نفسها، ومعتبرا انه اصبح لزاما على الامم المتحدة والمجتمع الدولي بذل كل الجهود الممكنة وتوفير الشروط الملائمة لعودة آمنة للنازحين السوريين الى بلادهم لا سيما الى المناطق المستقرة التي يمكن الوصول اليها او تلك المنخفضة التوتر من دون ان يتم ربط ذلك بالتوصل الى الحل السياسي في سوريا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك