ابعد من رغبة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بزيارة استراليا للقاء ابناء الجالية اللبنانية عامة والقواتيين خاصة، والاستفسار عن احوالهم والظروف التي دفعتهم الى ترك بلدهم، تشكّل زيارة القارة البعيدة محطة اساسية لقطار "معراب الانتخابي" الذي يقوده جعجع من اجل إحداث تغيير سياسي تبدأ معالمه بالحصول على كتلة نيابية "وازنة" في المجلس النيابي المقبل تستطيع ان تكون الرقم الصعب في المعادلات القائمة، وهذا ما يظهر في مواقف رئيس "القوات" الاسترالية من خلال حثّه المنتشرين على التسجيل المُسبق في السفارات والقنصليات من اجل الاشتراك في الاستحقاق النيابي في ربيع العام المقبل.
وفيما يتوقّع ان تمدد زيارة جعجع لاستراليا اياماً كي يتسنّى له لقاء الجالية في المقاطعات الاسترالية الكبرى (كانبيرا، بريزبون...) من دون استبعاد توجهه الى الولايات المتحدة الاميركية كمحطة رابعة في جولته الخارجية بعد المملكة العربية السعودية، الامارات واستراليا، لفتت مصادر قواتية عبر "المركزية" الى "اهمية الزيارة كمحطة اساسية من اجل تجديد الزخم والتعبئة النضالية واستنهاض هِمَم القواتيين الموجودين في الخارج وتوحيد الخط السيادي الخارجي تحت العناوين المرتبطة بتقوية الدولة كالسيادة والاستقلال، وتحفيزهم على المشاركة في الاستحقاق النيابي، إما من خلال التسجيل المُسبق في السفارات او التوجّه الى لبنان للمشاركة في الاقتراع بهدف تغيير الوضع القائم بدل البكاء على الاطلال والاستمرار بسياسة "النقّ".
واذ وصفت المصادر زيارة جعجع الاسترالية بـ"الممتازة" بدليل حفاوة الاستقبال في محطات عدة، علماً ان العدد الاكبر من الجالية اللبنانية مناصرون لـ"القوات" او للخط السيادي الذي تمثّله قوى "14 آذار"، اشارت الى "ان رئيس "القوات" لمس لدى اللبنانيين في استراليا حماسةً للقضايا الوطنية التي تؤرق اللبنانيين منذ عقود كالسيادة والقرار الاستراتيجي، ولكيفية دعم بلدهم ومساندته، وهو اصرّ على لقاء الجميع على اختلاف انتماءاتهم السياسية والدينية كي يستمع اليهم والى وجهة نظرهم من مسائل عدة"، مشددةً على "اهمية اللقاءات الروحية والسياسية التي يعقدها مع ممثلي الطوائف والمسؤولين السياسيين والحزبيين في استراليا والتي تصبّ في خانة وضع خريطة طريق لكيفية تفعيل العمل النضالي المشترك وإخراجه من زاوية "التأييد" الى ارض الواقع من خلال ترجمته بخطوات عملية عبّر عنها جعجع في الزيارة الاسترالية بدعوة المنتشرين الى التسجيل المُسبق في السفارات من اجل المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، او من خلال تنظيم "اللوبي" اللبناني ومأسسته من اجل الدفع بالقضية اللبنانية وإعلاء شأنها في المحافل الدولية ومراكز القرار، كي لا يكون بلدهم مكسر عصا او لقمة سائغة لدى بعض الدول التي تتربّص به شرّاً وتريد ان يكون دولة ساقطة من حيث مفهوم السيادة والقرار الحرّ، خصوصاً اننا على اعتاب مرحلة سياسية جديدة مُقبلة عليها المنطقة نحتاج فيها الى "الرافعة الاغترابية" كي يتصدّر لبنان سلّم الاهتمامات الدولية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك