نجحت دورة التراخيص الأولى في اجتذاب شركات عالمية كائتلاف Total ENI وNOVATEK التي تتمتع بخبرات عالية في الاستكشاف وتطوير حقول الغاز وشبكة علاقات دولية لتصريف الانتاج وهو ما يحتاجه لبنان.
هذا النجاح يأتي على وقع منافسة عالمية شرسة على اجتذاب الشركات وفي ظل انخفاض اسعار البترول علما بان السوق النفطي اختلف جذريا بين عامي 2013 و2017.
هنا، سجل انخفاض ٥٠ في المئة في أسعار النفط كما يظهر في الدراسة الصادرة عن البنك الدولي وبدأ الانخفاض الحاد في كانون الثاني من العام ٢٠١٥ ليعود وتنخفض الاسعار مجددا في كانون الثاني ٢٠١٦ . كذلك انخفضت اسعار الغاز الطبيعي ٥٠ في المئة عن العام 2013.
كما ان هناك انخفاض ٥٨ في المئة في حجم الاستثمارات في قطاع الاستكشاف عالميا بين ال٢٠١٣ و الـ ٢٠١٧.
وسط هذه المتغيرات، لبنان متخلف عن محيطه رغم امتلاكه مكونات المنافسة. ففي مقارنة بين لبنان وقبرص واسرائيل، يظهر لبنان في مرحلة ما قبل الاستكشاف، قبرص بدأت بالاستكشاف اما اسرائيل فبدأت بالانتاج.
بالنسبة الى عدد آبار الاستكشاف المحفورة في البحر: لبنان لا شيء قبرص اربعة واسرائيل اكثر من 50. كميات الغاز المكتشفة: لبنان لا شيء، 5 تريليون قدم مكعب في قبرص و 33 تريليون في اسرائيل.
الاسواق الحالية: لبنان لا شيء، قبرص لم تبع بعد في اي سوق واسرائيل امنت السوق المحلي والاردن. وفي ما يتعلق بالاسواق المحتملة، لبنان يطمح ولوج اسواق الدول العربية المجاورة وتركيا والاتحاد الاوروبي، قبرص تضع مصر والاتحاد الاوروبي نصب عينيها واسرائيل تعمل على سوق مصر وتركيا وقبرص والاتحاد الاوروبي.
اما بالنسبة الى مشاريع تصدير قيد البحث، لبنان لا شيء، في قبرص هناك انبوب يربط الساحل الفلسطيني بقبرص باليونان وانبوب يربط حقل افروديت بحقل ظهر المصري. اما اسرائيل فلديها انبوب مع قبرص واليونان وآخر يربط الساحل الفلسطيني بالساحل التركي.
اما هذه المقارنة، لبنان في مهب العاصفة النفطية، وما عليه سوى الشروع بتلزيم بعض الرقع للبدء بانشطة الاستكشاف على رغم عدم توافر اجواء عام 2013 التنافسية لان عدم التلزيم في دورة التراخيص الاولى سيجعل لبنان معزولا عن محيطه وغير مرتبط باي اسواق ما سيخرجه من السباق النفطي ويضيع عليه مليارات النفط والغاز.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك