افتتح في قصر المؤتمرات في ضبية المعرض الهندسي الثامن للتوظيف والتواصل بدعوة من رابطة خريجي كلية الهندسية في الجامعة اللبنانية - الفرع الثاني، وقد شارك في حفل الافتتاح وزير الاعلام ملحم الرياشي، مدير مركز التحكم في اوجيرو الدكتور علي عطيه، رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب جاد تابت، وحضره العميد جورج الجمل ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، عميد كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية رفيق يونس، رئيس رابطة الخريجين في كلية الهندسة أسد كلاسي وأعضاء الرابطة، رئيس بلدية انطلياس ايلي أبو جودة وعدد كبير من رؤساء البلديات والمخاتير والمهندسين.
وفي كلمة له، قال الرياشي: "انا مسرور جدا لوجودي معكم كأحد خريجي الجامعة اللبنانية وبين زملاء في اختصاصات مختلفة، ولو أني طرقت باب الهندسة عن طريق بناء جسور وتواصل انساني وسياسي في اكبر مكونين مسيحيين لكن الله يضع امامنا جدرانا، فإما ان نبني بها جدرانا ونقفل فيها على انفسنا او نبني فيها جسورا، نحن مسرورون ان هذه المجموعة المهمة والراقية الموجودين خصوصا من ابناء الجامعة اللبنانية والتي تمد جسورا بين الماضي والحاضر بين العتيق والجديد والاهم بين المعتق والمتخرج، لان العتيق بيننا هو معتق مثل الخمر قد انجز ما انجز من انجازات وحقق ما حقق من اعمال تستحق التقدير وترفع رأس لبنان ورأس المهندسين فيه. فخور جدا أنني بين هؤلاء الشباب المهندسين وفي صرح ورحم الجامعة اللبنانية التي خرجت الاجيال والابطال، وقد مر عليها اساتذة ممن يستحقون التقدير ورفع القبعة كل يوم وهم اليوم يعانون ما يعانون من مأساة لا حق لنا فيها، بل هناك حق لهم بأن يأخذوا حقوقهم وتكون لهم ما لهم عوض ان تسلخ منهم صناديقهم وحقوقهم، فيشاركون في الضريبة من دون ان يشاركوا في السلسلة. من يشارك في الضريبة عليه أن يشارك في السلسلة، هذه المأساة التي يعاني منها من صنع منا يوما عبيدا للكلمة لانهم علمونا حرفا في يوم من الايام".
أضاف: "أهم ما تعلمته في الجامعة اللبنانية انني كنت جزءا من عائلة ولست جزءا من مؤسسة، المدرسة الكبيرة في الجامعة اللبنانية هي مدرسة الاخلاق والتواضع، مدرسة ان نعرف قيمة الفقير والفني، لا نسعى الى الغنى من اجل الغنى بل الى النشاط والعمل والنجاح بشغف الاستقامة. لم اسمع يوما عن فاسد من خريجي الجامعة اللبنانية لكني سمعت عن ابطال وشهداء في كل المجالات من خريجي هذه الجامعة، لقد عمد الصينيون منذ الاف السنين الى بناء السور العظيم، لكن هذا السور اسقط الصين مرتين، لان الصينيين اتكلوا على بناء الحجر واهملوا البشر، فكان الغزاة يكتوفون بأن يرشوا الحارس ليفتح الباب ويصلوا الى الصين".
وختم: "نحن اليوم امام مجموعة من الشباب تتواصل وتبني وتتقدم ولا يستطيع احد ان يرشيها او يشتريها، انتم فخر للبنان وللهندسة وللجامعة اللبنانية ولنا جميعا، نرفع لكم القبعات، والف تحية لكم وشكرا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك