خرجت الحكومة من جلسات المناقشة مرهقة بسبب اتهامات النواب بمن فيهم الاعضاء فيها، لكنها اصرت على تشريع القانون الرامي الى اجازة اقرار الموازنة بمعزل عن قطع الحساب.
وتبيّن أن معظم النواب لا يلمون بالموازنة ولا بأرقامها، فتحولوا الى الامنيات والمناطقيات والطائفيات.
بيد أن النواب موالين ومعارضين التقوا على انتقاد أداء السلطة التي هي منهم ولهم، واستهلوا انتقاد الفساد دون تسمية الفاسدين، ما مهد لتمرير التسوية، أي موازنة دون قطع حساب!
على ان الانطباع الذي خرج المتابعون به من جلسات المناقشة النيابية أن هناك سرقات، لكن السارقين مجهولون، وأن السياسيين ضحايا هذا الواقع الفاسد كغيرهم وليسوا فاسدين.
الى ذلك، كشفت مناقشات الموازنة عن اتساع الشرخ بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، وقد تظهر ذلك في دفاع "التيار الحر" عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بوجه "عدوان" النائب جورج عدوان.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك