أثبتت دراسة أجراها خبراء من المركز الطبي لجامعة لايدن الهولندية أن الدم المنقول من النساء الحوامل يشكل تهديدا على حياة الرجال.
تعتبر عمليات التبرع ونقل الدم من أكثر الأمور الشائعة التي يعتمد عليها الأطباء في إنقاذ حياة المرضى أثناء العمليات أو بعد التعرض للحوادث.
وقبل نقل الدم من شخص لآخر، يراعي الخبراء العديد من المعايير لتجنب إصابة الشخص الذي سينقل إليه الدم بأي مشاكل صحية، حيث يتأكدون من خلو الدم من أسباب العدوى ويتحققون من زمرته وعامل الريزوس، لكن بعض الفرضيات الحديثة باتت تتحدث عن وجوب توافق الجنس كشرط لنقل الدم.
للتحقق من تلك الفرضيات، أجرى الخبراء في المركز الطبي التابع لجامعة لايدن الهولندية دراسات شملت أكثر من 31 ألف شخص تم نقل الدم إليهم سابقا. وتبين أن الرجال الذين خضعوا لعميات نقل دم، من نساء حملن خلال حياتهن مرة واحدة على الأقل، كانوا أكثر عرضة للموت المبكر بمعدل 13% مقارنة بغيرهم من الرجال، ومعظم الذين توفوا لهذا السبب لم يكونوا قد تجاوزوا العقد الخامس من العمر.
لم يستطع المشرفون على الدراسة التوصل بعد إلى الأسباب العلمية لتلك الظاهرة، لكنهم يعتقدون أن النساء الحوامل غالبا ما يعانين من مشاكل في النظام المناعي أثناء فترة الحمل، الأمر الذي يجعل دمهن أكثر عرضة لمسببات الأمراض، والتي من الممكن ألا تكشف أثناء الفحوصات التقليدية التي تجري على الدم قبل نقله لآخرين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك