يستمرّ وصول المساعدات الأميركية للجيش، آخرها وصول دبابات "برادلي" وطائرات "سوبر توكانو" التي وصلت منها اثنتان، على أن يقام حفل رسمي لتسليمها للجيش اللبناني آخر الشهر الحالي، بوجود وفد عسكري أميركي سيحضر خصيصاً للمشاركة في الاحتفال، على أن تصل أربع طائرات من نفس الطراز خلال شهر أيار من العام المقبل.
وأوضح مصدر عسكري لبناني لـ"الشرق الأوسط"، أن "طائرات (سوبر توكانو) برازيلية الصنع، لكن يجري الآن إدخال تعديلات عليها في الولايات المتحدة بطلب من الجيش اللبناني، وتجهيزها بصواريخ جو ــ أرض، موجهة عبر الليزر"، كاشفاً عن وجود عدد من الطيارين اللبنانيين في واشنطن الآن، للتدريب على هذه الطائرات، بالإضافة إلى فريق من الفنيين، الذين سيهتمون بصيانة الطائرات، وإخضاعها لفحص تقني بشكل دوري".
أهمية هذه الطائرات، بحسب المصدر العسكري، أنها "تساعد الجيش على سرعة الحسم في المعارك الداخلية، بحيث تكون إصاباتها دقيقة وبمستوى عالٍ، وتجنّب وقوع الأخطاء الجانبية، لأنها تصيب الهدف مباشرة، من دون إيقاع أضرار في محيطه". وقال: "لو كانت هذه الطائرات موجودة في معركة (فجر الجرود)، لكانت أدت دوراً مهماً جداً، وسرّعت في حسم المعركة"، لافتاً إلى أن "طائرة (سوبر توكانو)، بعد إدخال التعديلات عليها، باتت تمتاز بتقنيات الطائرة الهجومية النفّاثة، من حيث سرعة التصويب على الهدف عبر تقنية الليزر ودقّة الإصابة".
ولا ينتاب الجانب اللبناني أي قلق، حيال تبدّل النظرة الغربية والأميركية تحديداً للجيش اللبناني ودوره، خصوصاً بعد تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي، الذي اعتبر أن دور الجيش اللبناني هو جزء من دور "حزب الله"، فرأى المصدر العسكري أن "المولج بالردّ على التصريحات الإسرائيلية، هي الجهات الرسمية اللبنانية"، لكنه شدد على أن "الدعم الأميركي للجيش ثابت ومستمرّ، وهناك وعدٌ قاطع بعدم توقف الدعم الأميركي وأن يتعزز في المرحلة المقبلة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك