يخوض الرئيس الارجنتيني ماوريسيو ماكري الذي اجرى اصلاحات اقتصادية لا تتمتع بالشعبية، الانتخابات التشريعية لمنتصف ولايته من موقع قوة، في اقتراع يرجح ان يشهد انتخاب الرئيسة السابقة كريستينا كيرشنر عضوا في مجلس الشيوخ.
وسيجدد الناخبون الارجنتينيون البالغ عددهم نحو 31 مليونا نصف مجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ. وبما ان التصويت الزامي، يتوقع ان تكون نسبة المشاركة مرتفعة.
ولا تتوافر في الوقت الراهن لتحالف "لنغير" (كامبيموس، يمين وسط) الذي يتولى الحكم منذ كانون الاول 2015، الا اكثرية نسبية (87 مقعدا نيابيا من اصل 254، و15 من اصل 72 في مجلس الشيوخ). لكنه تمكن من ان يحكم عبر تشكيل تحالفات دقيقة.
وقد القى ماكري بكل ثقله الحملة الانتخابية بهدف تعزيز موقع تحالفه في البرلمان. وفي لقاء انتخابي، قال الرئيس "نحن في مستهل طريق طويلة"، ملمحا بذلك الى الاصلاحات الاقتصادية المؤلمة التي تجرى منذ كانون الاول 2015.
ومنذ انتخابه قبل سنتين، ادخل ماكري تغييرات على ثالث اقتصاد في اميركا اللاتينية عبر تحريره، في سياسة كانت لها آثار سلبية في البداية قبل ان ينتعش النمو الذي بلغت نسبته 1،6 بالمئة في النصف الاول من 2017 ويتوقع ان تبلغ 3 في المئة هذه السنة.
اما كيرشنر التي لم تترشح للانتخابات الرئاسية 2015 لانه لا يسمح باكثر من ولايتين رئاسيتين متتاليتين، فقد ترشحت في الاقتراع الذي يجري الاحد لمنصب برلماني. ويرى كثيرون ان ترشحها لمقعد في مجلس الشيوخ مرتبط بالمشاكل التي تواجهها مع القضاء.
وتشير استطلاعات الرأي الى ان كيرشنر ستسجل نتائج جيدة وستحصل على نحو ثلث الاصوات في منطقة يوينوس آيرس حيث يتركز نحو اربعين في المئة من الناخبين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك