اعتبر عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، "أن رهان المحور المعادي للمقاومة في المنطقة على استراتيجية ترامب الجديدة هو رهان اليائسين والخائبين والعاجزين، وأنهم من عجزهم وضعفهم وفشلهم يتمسكون بتصريحات وصراخا واستراتيجيات يائسة يطلقها الرئيس الأميركي الموتور، فكفى خسارة للسعودية أنها ومع دفق الأموال والمليارات على مدى سبع سنوات في سوريا لم تحصد إلا الفشل والخيبة".
ولفت إلى "أن النظام السعودي اليوم يعبر عن يأسه وخيبته بالرهان مجددا على سياسة أميركية موتورة وغير محسوبة لتغيير المعادلات في المنطقة ولبنان من خلال ضغوط تمارسها أميركا، وهو بذلك إنما يرتكب مجددا مغامرة غير محسوبة، ولن يحصد منها سوى المزيد من الخيبة والفشل".
كلام قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لأحمد محمد كريم في حسينية بلدة دير سريان الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والشخصيات والفاعليات وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
وأكد "أن اولوية السعودية اليوم هي ليست محاربة إسرائيل ولا التسلح ضدها ولا نصرة فلسطين، بل هي استهداف المقاومة، فالتمويل السعودي في لبنان هدفه التحريض على المقاومة، حيث أن النظام السعودي بات متورطا بمحاولة إشعال فتيل الفتنة الداخلية في لبنان، وهم من خلال الاستدعاءات والتمويل والتحريض، إنما يريدون أن يؤججوا الانقسامات الداخلية، وعليه فإننا نقول للسعودية كفى تدخلا في الشؤون اللبنانية، لأننا في حزب الله حريصون على الاستقرار والوحدة الوطنية اللذين هما واجب ومسؤولية فوق أي اعتبار، وإذا كان النظام السعودي يراهن على تغيير التوازنات والمعادلات الداخلية بدفق الأموال والاستدعاءات، فهو واهم ويراهن على سراب، لأن هذه التوازنات أقوى بكثير من كل دفق الأموال والتحريضات السعودية".
وشدد قاووق على "أن الرهان الحقيقي اليوم هو على ما ستكشفه الأيام وما سيحصل في بادية سوريا وعلى أبواب البوكمال وعلى ساحات ميادين القتال المختلفة، حيث يخوض حزب الله مع الحلفاء معركة مصير الأمة ومستقبلها والمنطقة، ومعركة استكمال القضاء على داعش التي تلفظ أنفاسها الأخيرة في هذه الأيام، ونحن في حزب الله سنكون في طليعة المشاركين في دفنها هي ومشاريع التكفيريين في المنطقة، فهذا عهدنا مع أهلنا ومع وطننا"، معتبرا "أن استكمال المعركة في سوريا يتصل بمصير الأمن والاستقرار في لبنان، فلا أمن واستقرار في لبنان طالما بقي هناك قواعد وممرات لداعش والنصرة في سوريا".
ولفت إلى "أن الخطر الأخير الذي يهدد لبنان، هو المحاولة الأميركية لاستهداف التكامل بين الجيش والمقاومة، الذي مكننا من تحرير الأرض في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع، والذي جعل لبنان البلد الأكثر منعة أمام التهديدات الاسرائيلية والتكفيرية، ولذلك فإن أميركا اليوم تصوب عليه، سيما وأنه يزعج اسرائيل، وهم يريدون بالابتزاز والضغوط ومنع وحجب المساعدات العسكرية أن يبعدوا بين الجيش والمقاومة، ولكن الرهان الأميركي سيفشل مجددا، لأن هذا التكامل هو عنوان القوة الاستراتيجية الضربية للبنان وهو الكنز الذي لا يقدر بثمن".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك