أقيم قداس على نية شهداء الكتيبة 102 المجوقلة، في كنيسة مار انطونيوس في الكحالة، ترأسه كاهن الرعية الاب فادي صادر وحضره الشيخ محمد الخطيب وعمداء وضباط وعناصر ومتقاعدون في الجيش وأسر الشهداء التسعة والستين الذين سقطوا وحشد من الحضور.
بعد القداس ألقى صادر عظة اشار في مستهلها ان القداس هو "على نية شهداء الكتيبة 102 وكل شهداء الجيش"، وقال: "نعرف جميعا ان إلهنا هو اله حب ويدعونا كل يوم الى ان تعيش المتاجرة بحياتنا على هذا الاساس. عادة بالحياة المادية التجارة اليومية التي يعرفها عالمنا، هي ان تأخذ وتعطي، ولكن بالتجارة الروحية التي يدعونا المسيح ان نعيشها، كل مرة تعطي حبا يزيد الحب العام، كل مرة تعطي المغفرة تزيد المغفرة بالعالم، وكل مرة تعطي تسامحا يزيد التسامح بقلب العالم، وكل مرة تعطي سلاما يزيد السلام بقلب العالم، وكم عالمنا اليوم هو بحاجة لكل هؤلاء، وكل واحد منا (..)".
وتابع: "نلتقي اليوم لكي نذكر شهداء الكتيبة 102 المجوقلة ونذكر ايضا شهداء الجيش هم الذين أعطاهم الرب وزنات كثيرة وعرفوا كيف يتاجروا بها، عرفوا كيف يضحون حتى بحياتهم، حياتهم التي أعطاهم اياها الرب هي نعمة، حتى انهم لم يبخلوا بهذه الوزنة حتى يبقى وطننا حرا مستقلا، كي يبقى لوطننا كرامته محفوظة ومصانة".
أضاف: "بعد فترة طويلة على هذا الاستشهاد يبقى الجرح جرحا، يبقى الألم ألما، فقدان شخص عزيز على قلبنا يؤلم ولا يفرح، ولكن، وكما قالت قالت القديسة العظيمة الأم تيريزا: لا أريد ان أكون ذكرى بعقول الناس، أريد ان أكون صرخة بضمائرهم. شهداؤنا اليوم يقولون الشيء ذاته، لا نريد ان نكون ذكرى بعقول الناس بل صرخة بضمائر الجميع، ونحن لا نريد أن يذهب الاستشهاد سدا، فعلى كل واحد منا ان يكمل هذه المسيرة، والاستشهاد لا يكون دائما بالدم، اليوم كم يجب ان نستشهد عن كل الأنانية، عن كل شيء يفرق، ليكن الحب هو الذي يزهر كل يوم".
وبعد القدادس توجه الجميع الى النصب التذكاري للجيش في منطقة ضهر الوحش، بمشاركة الشيخ حسن مرعب ممثلا مفتي الجمهورية والشيخ فاضل سليم ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز.
والقى مرعب كلمة قال فيها: "عندما نقف في هذه الذكرى ندرك اننا ما زلنا بألف خير، وطالما ان هناك جيشا يضحي ويحمي الحدود وقيادات تحرص على هذا البلد وعلى أمنه ندرك اننا ما زلنا بألف خير، ونسأل الله ان يجعل هذا البلد آمنا ومطمئنا وان يحفظ جيشه ويحميه".
بعد ذلك وضعت الأكاليل على النصب وتلا المشايخ الثلاثة الفاتحة على ارواح الشهداء.
من جهته شكر العميد المتقاعد مارون بدر الحضور، واعتبر ان "المشهد الذي نراه اليوم هو مشهد وطني بامتياز، ونحن قررنا ان يكون هذا اليوم يوما روحيا ووطنيا، ونشكر رجال الدين من كل الطوائف على حضورهم وصلاتهم على أرواح الشهداء".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك