أكد وزير السابق اللواء أشرف ريفي أن "تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني حيال لبنان كانت صادمة بالنسبة للبنانيين، وتحديدا للبنانيين السياديين"، مشيرا إلى أن "الصادم أكثر هو أن هذه التصريحات تصدر عن فريق كنا نعتقده معتدلا".
وقال: "الغريب أن السلطة صامتة صمت القبور إزاء كلام روحاني وموقف رئيس الحكومة جاء أقل مما كنا ننتظر".
واعتبر اللواء ريفي في مقابلة تلفزيونيّة، إن "بيروت عاصمة للبنان وهي ستبقى عاصمة عربية"، متوجها إلى الجانب الإيراني بالقول: "بيروت عاصمة لبنانية وعربية ولن تكون عاصمة فارسية مهما كلف الأمر"، مشددا على أن "التسوية الرئاسية سمحت لإيران أن تعتبر أنه يمكنها أن تضع يدها على لبنان وهذا وهم".
وأشار ريفي إلى أن "الإدارة الأميركية السابقة كانت فرحة ومعجبة بإيران على عكس الإدارة الحالية التي تعتبر إيران أكبر راع للارهاب وكذلك فصيلها حزب الله في لبنان"، مضيفا إن "العدو الإسرائيلي وضع يده على لبنان وبعد فترة اضطر للانسحاب، وكذلك الوصاية السورية، وهذا ما سيحصل بالنسبة للوصاية الإيرانية".
وتابع: "نقول للجميع إنه لا يمكن لأحد أن يضع يده على لبنان إلى الأبد، إنها هيمنة آنية ولن تدوم، ونحن نرفض أي هيمنة".
وقال: أحمل المسؤولية لمن قام بالتسوية الرئاسية ولمن شكل حكومة فيها 17 وزيرا لحزب الله"، مشيرا إلى أنه "على السلطة فواتير وحسابات لحزب الله وايران. ونقول إلى حلفائنا السابقين عودوا إلى رشدكم ونحن لن نماشيكم في إنبطاحكم ل"حزب الله" ولن نكون فارسيين. إن ما قدمتموه ل"حزب الله" وإيران أكثر بكثير مما كانت تحلم به إيران نفسها".
وأردف ريفي إن "حالات الإعتراض على الوضع القائم تبدأ بنخبة قليلة ثم تكبر شيئا فشيئا، إلى أن تتحول من فريق إلى حالة وطنية، ونحن رأينا كيف أخرج الجيش السوري والسلاح السوري من لبنان. لقد بدأنا نعيد الكرة، وبهمة الجمهور السيادي سيخرج السلاح غير الشرعي ومعه المتواطئون الذين سيخرجون من اللعبة السياسية".
وإذ جدد عدم إعطاء أي سلاح غير شرعي الشرعية مهما كلف الأمر، قال اللواء ريفي: "إذا كانت السلطة ضعيفة حيال هذا السلاح، نقول لها نحن كسياديين سنبقى في وجهه"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن فصل الوضع الداخلي اللبناني عما يحصل في العالم، وكل الشعوب التي تحررت تحررت اما بدعم من الجوار أو بدعم دولي".
وأضاف: "نقول لمن يبرر الهيمنة الإيرانية على لبنان، إنكم ترتكبون خطأ كبيرا ولا شرعية لأي سلاح خارج إطار الشرعية اللبنانية"، متحدثا عن وجوب تواجد حركة إقليمية أو دولية تساعد على مواجهة المشروع الإيراني، من خلال مشروع عربي متكامل، إذ لا يمكن ترك اللبنانيين وحيدين في هذا الإطار".
وختم ريفي: "علينا واجب وهو أن يكون لبنان حرا وسيدا ومستقلا، وهو يكون كذلك بوجود سلاح وحيد فيه للجيش والقوى الأمنية".
وقال: "لم نسمع من رئيس الجمهورية صوتا حيال كلام روحاني، فيما لم يستدعِ وزير الخارجية السفير الإيراني، فيما كان موقف السلطة منقوصا، فثمة فواتير عليه ل"حزب الله" الذي أوصلهم إلى السلطة، ونحن لن نغفر لهم هذه الخطيئة الوطنية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك